ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الإيرانيون سيتمسكون بوجودهم في سوريا وبكل أشكاله وإذا كان لا بد من مساومات في هذا المجال فإنهم سيساومون إسرائيل مباشرةً كما يقول صالح القلاب في الشرق الأوسط. وفي صحيفة واشنطن بوست كتبت ليز سلاي مقالاً تحت عنوان “يريد الأسد العودة إلى الحضن العربي وأمريكا تقف في طريقه”. وتحدثت صحيفة معاريف في تقرير عن ضمانات تتعلق بسوريا قالت: إن إسرائيل حصلت عليها من روسيا.

وفي الشرق الأوسط كتب صالح القلاب تحت عنوان “إسرائيل تريد الجولان والأسد يريد البقاء… وإيران!”.. الإيرانيون سيتمسكون بوجودهم في سوريا وبكلّ أشكاله، وإنهم إذا كان لا بد من مساومات في هذا المجال فإنهم سيساومون إسرائيل مباشرةً، وإنهم قد يعترفون بضم الهضبة السورية المحتلة مقابل الاعتراف ببقاء لهم يتمّ التفاهم عليه مع الدولة الإسرائيلية.

ولم يستبعد الكاتب، أن يفرّط بشار الأسد في هضبة الجولان ويؤيده في هذا الإيرانيون وأيضاً الروس وإن بحدود أقلّ إن هو شعر بأنّ نظامه غدا مهدّداً بالانهيار، وحيث إن روسيا دأبت على التلويح في الآونة الأخيرة بإعداد دستور جديد بحسب ما تم الاتفاق عليه في «جنيف1» والتوجه إلى حل سياسي بحسب القرار 2254، والمعروف هنا أن علاقات الدول تحكمها المصالح، والمؤكّد أن موسكو مستعدة للذهاب إلى ما هو أبعد من هذا كلّه إن اقتضت مصالحها ذلك.

وفي صحيفة واشنطن بوست كتبت ليز سلاي تحت عنوان “يريد الأسد العودة إلى الحضن العربي وأمريكا تقف في طريقه”.. إن جهود الدول العربية للعمل مع نظام بشار الأسد الذي انتصر في الحرب أجّلت على ما يبدو بسبب موقف الولايات المتحدة التي تريد منع حلفائها من إعادة العلاقات مع نظامه.

وأضافت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت على حلفائها للتوقف وحذّرت من أي محاولة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا ستؤدي إلى عقوبات أمريكية مصمّمة للضغط على الأسد للقبول بإصلاح سياسي بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون.

 الأهداف الأمريكية تنص على “خروج كلّ القوات التي تقودها إيران في سوريا”. وفي المقابل تقوم روسيا بلعبة متناقضة تماماً حيث تحثّ الدول العربية على بناء جسور مع النظام.

وكتب صحيفة معاريف تقريراً قالت فيه: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل على ثلاث ضمانات تتعلّق بسوريا، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، الأسبوع الماضي.

وتشمل الضمانات عدم نقل منظومة صواريخ “إس 300” إلى جيش نظام الأسد، وإنشاء طاقم سياسيّ روسيّ إسرائيلي لإخراج القوات الأجنبية، بالإضافة إلى استمرار حرية عمل إسرائيل في سوريا برصد التحركات العسكرية الإيرانية.

وأضافت المصادر، أن البند الأول في التفاهمات يعني أنّ منظومة صواريخ “إس 300” المثبتة في عدة نقاط في سوريا، لن تخضع لسيطرة نظام الأسد، ولن يكون قادراً على استخدامها وحده ضد الغارات الإسرائيلية. وقال المحلل العسكري للصحيفة، “طال ليف رام”: إنه من وجهة النظر الإسرائيلية، فإن البند المتعلّق بإخراج القوات الأجنبية من سوريا هدفه إخراج القوات الإيرانية، إلا أن هذا البند أكثر تحفظاً وغموضاً، من وجهة النظر الروسية.

وقلّل “ليف رام” من أهمية التفاهمات التي أبرمت في موسكو، قائلاً: إن الروس لن يمارسوا ضغوطاً لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، وسيواصلون لعب دور مزدوج ومركّب لتحقيق مصالحهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى