تركيا تجدد تمسكها بإدارة المنطقة الآمنة من دون مشاركة أية جهة

راديو الكل – الأناضول

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأكيد بلاده عدم موافقتها على منح السيطرة على المنطقة الآمنة لأي جهة غير تركيا، “لأنه يمكن في أي لحظة مهاجمتنا انطلاقاً منها”.

وشدد أردوغان في حوار على قناتين محليتين، أمس الأربعاء، على رفض بلاده “منح السيطرة على هذه المنطقة لتنظيمي (ي ب ك) و(ب ي د)”، مشيراً إلى أن تركيا يمكنها مع الجيش السوري الحر تولي أمر هذه المنطقة.

وقال: إن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أظهر موقفاً حازماً خلال هذه المرحلة بخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وأضاف: “طلبنا إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري مع الولايات المتحدة، لنُسكن فيها اللاجئين الموجودين عندنا، فراقَتهم الفكرة لكن لم يتم اتخاذ أية خطوة من جانبهم لتنفيذها”.

ولفت أردوغان، إلى أن تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” يسيطر على مساحة تقدر بـ 50 ألف كيلو متر مربع، وأن هذه المساحة تعادل 27% من مساحة سوريا، فضلاً عن سيطرتهم على 60% من إجمالي الأراضي الزراعية في البلاد.

وأكد أردوغان في السياق ذاته، أن بلاده “تشترط إنهاء الولايات المتحدة علاقتها بتنظيم (ب ي د/ي ب ك)، وحينها يمكن التعاون بخصوص المنطقة الآمنة، وإذا لم يحدث فستستمر الأزمة”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن قبل أيام، أنه لا يستبعد مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في إقامة “المنطقة الآمنة” على الحدود بين سوريا وتركيا، مشيراً إلى أن مناقشة هذا الموضوع لايزال مستمراً مع الأتراك، مع الأخذ بعين الاعتبار موقف دمشق ومصالح أنقرة.

إلا أن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، رد على التصريحات الروسية، بأن المنطقة يجب أن تدار من قبل تركيا، وبين أن العمل مستمر مع الروس بشأن هذا الموضوع، لكن مساحة المنطقة المزمع إنشاؤها لم تحدد بعد.

وستضم المنطقة الآمنة بحسب وكالة الأناضول، مدناً وبلدات من 3 محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، وبعمق نحو 32 كم وعلى طول الحدود بين البلدين.

وحول الانسحاب الأمريكي من سوريا، أوضح الرئيس التركي أن الأمريكان “يمكنهم أخذ أسلحتهم معهم إذا رغبوا، أو بيعها لنا، لكن عليهم ألا يمنحوها للإرهابيين”.

 وأعرب الرئيس التركي عن استيائه من ترديد الولايات المتحدة بين الحين والآخر ما مفاده أن لديها الأرقام التسلسلية للأسلحة الموجودة مع الإرهابيين، متسائلاً “لمن سيتم تسليم هذه الأسلحة إلى تركيا أم هم (الأمريكان) سيأخذونها وينسحبون بها من سوريا؟”.

                                                                                                                    وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، الإبقاء على 400 جندي من القوات الأمريكية التي كان أعلن قبل نحو شهرين اعتزامه سحبها بشكل كامل من سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى