مصادر أمريكية: إبقاء 400 جندي هدفه منع اندلاع صراع بين تركيا والوحدات الكردية

(صورة تعبيرية)

واشنطن – راديو الكل

كشفت رسالة صادرة عن أعضاء في الكونغرس الأمريكي، أن واشنطن أضافت مهمة جديدة إلى القوات الأمريكية والأوروبية التي ستبقى في شرقي سوريا بعد انتهاء «تنظيم داعش»، تتمثل في الحيلولة دون صراع بين تركيا والوحدات الكردية.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، فإن الرسالة التي وقّع عليها الرئيس دونالد ترمب وكتب أنه موافق عليها تشير إلى أن الوجود الغربي يرمي إلى «المساعدة في الحيلولة دون نشوب الصراع بين تركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- والتي اضطلعت بدور في الحرب ضد تنظيم داعش».

وتتهم تركيا الوحدات الكردية من تنظيمي “ي ب ك”  و ” ب ي د” بأنهما النسخة السورية لتنظيم حزب العمال الكردستاني /ب ك ك/ المصنف على قائمة الإرهاب لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تركيا.

وتؤكد تركيا أنها أنهت الاستعدادات لإنهاء الوجود الإرهابي على امتداد الحدود مع سوريا، وأنها ستقيم منطقة آمنة من أجل استيعاب ملايين اللاجئين السوريين لديها. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء: إن بلاده ترفض “منح السيطرة على هذه المنطقة للتنظيمي (ي ب ك) و(ب ي د)”، مشيراً إلى أن تركيا يمكنها مع الجيش السوري الحر تولي أمر هذه المنطقة.

وكانت مهمة القوات الأمريكية تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف، هي: «ضمان عدم عودة تنظيم (داعش) الإرهابي نهائياً، وعدم إتاحة الفرصة مجدداً أمام المغامرات الإيرانية، وضمان الخروج بأفضل النتائج للمصالح الأمريكية في مفاوضات جنيف» بين الأطراف السورية برعاية الأمم المتحدة.

إلى ذلك، قالت مصادر أمريكية: إن اللقاء الذي تم بين رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية جوزيف دانفورد ونظيره الروسي فاليري غيراسيموف في فيينا الاثنين الماضي، لم يتوصل إلى تحقيق اتفاق على طلبات أمريكية محددة من الجانب الروسي من بينها: «تعهد من روسيا بعدم قيام قوات النظام بمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية بعد انتهاء المعارك ضد (داعش)».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى