جولة لافروف الخليجية: البحث عن تأييد عربي لحل روسي من بوابة التطبيع مع النظام

راديو الكل ــ تقرير                                                                                                         

أظهرت جولة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الخليجية توافقاً في عدة قضايا بين روسيا وهذه الدول ولا سيما لجهة تعزيز العلاقات الثنائية، في حين برزت تباينات في المواقف بين الدول الخليجية إزاء التطبيع مع النظام الذي كان في صدارة مباحثات الوزير الروسي.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح: إن الحديث مع المعارضة السورية في الرياض كان بنّاءً ومثمراً، مشيراً إلى دعوة المعارضة للعمل وفق قرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يضمن الحوار بين السوريين أنفسهم، وهذا هو الأساس للعملية السياسية.

ورأى الكاتب والصحفي أحمد كامل، أن التقدم في العلاقات بين هيئة التفاوض وروسيا يأتي انسجاماً مع العلاقات المتطورة بين روسيا والسعودية:

وقال الوزير الروسي: إن موسكو والرياض توصلتا إلى تفاهمات بشأن القضاء على الإرهاب في الأراضي السورية بشكل تام، وإرسال المساعدات الإنسانية الرامية إلى تهيئة الظروف لعودة اللاجئين واستكمال تشكيل اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن والتوقف عن البحث عن ذرائع.

واستبعد الكاتب أحمد كامل، أن ينعكس إعلان لافروف التوصل إلى تفاهمات مع الرياض على أرض الواقع:

ورأى كامل، أن جولة الوزير لافروف الخليجية تهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة تدوير النظام عربياً بعد توقف التقدم باتجاهها في الآونة الأخيرة.

ومن جهته برّر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان قرار أبوظبي فتح سفارتها في دمشق بقوله: إنه ليس من الحكمة أن يغيب الدور العربي عن سوريا في ظل زيادة النفوذ التركي والإيراني فيها.

ورأى المحلل السياسي حسن النيفي، أن جولة لافروف الخليجية تندرج في إطار مساعي روسيا لاستئناف بعض دول الخليج ما بدأته أخيراً من تقدم باتجاه النظام، ولا سيما الدول التي ليست على علاقات جيدة مع تركيا:

وشكلت الزيارة التي قام بها بشار الأسد إلى إيران بدعوة من الحرس الثوري في الآونة الأخيرة إحراجاً للدول الخليجية التي تدعو للتطبيع مع النظام بذريعة إبعاد النظام عن إيران.

ورأى الكاتب حسن النيفي، أن لافروف أراد من خلال جولته انتزاع تأييد خليجي بسبب وصول سياستها إلى مأزق بسبب عدم سماح الولايات المتحدة والغرب عموماً لروسيا استثمار وجودها في سوريا سياسياً:

وحملت نتائج جولة لافروف تبايناً في مواقف الدول الخليجية إزاء التطبيع مع النظام ففي حين قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد: إنّ بلاده ستكون في غاية السعادة بعودة النظام إلى الأسرة العربية.. أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن إعادة فتح سفارة لبلاده في دمشق مرتبط بتطور العملية السياسية في سوريا، مشيراً إلى عدم حصول أيّ تغيير في موقف الرياض بهذا الشأن وقال: إن مسألة إعادة إعمار سوريا “لن يتم ذلك إلا بعد انتهاء الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى