جنرال أمريكي: انتهاء المعركة ضد داعش لا يزال بعيداً

راديو الكل – وكالات

أعلن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال “جوزيف فوتيل”، أن انتهاء المعركة ضد تنظيم داعش “لا يزال بعيداً”، وأن عناصر التنظيم لم يستسلموا بعد ومازالوا مستعدين للعودة إلى القتال، رغم القضاء على معاقلهم في سوريا.

وقال فوتيل في كلمة أمام الكونغرس، أمس الخميس، نقلتها قناة “الحرة” الأمريكية: إن “انحسار معاقل داعش، إنجاز عسكري ضخم، ولكن انتهاء القتال ضد داعش والتطرف العنيف لا يزال بعيداً، ومهمتنا لا تزال كما هي”.

وأضاف، “نحتاج لتوخي اليقظة والبقاء في وضع هجومي على هذه المنظمة التي أصبحت مشتتة ومجزأة وتضم زعماء ومقاتلين وأشخاصاً يقومون بتسهيل المهام فضلاً عن وجود موارد وفكر منحرف”.

وفي 9 من شباط الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بدء معركة للسيطرة على الجيب الأخير لتنظيم داعش في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقالت تلك القوات: إن “آلاف الأشخاص ربما ما زالوا داخل آخر جيب لداعش”، في حين استمرت عمليات الإجلاء من الجيب الصغير أمس الخميس. وتقول “سوريا الديمقراطية” إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي عليه.

ويتوجه معظم المدنيين الخارجين من جيب داعش صوب مخيم الهول جنوبي الحسكة. وأعلنت الأمم المتحدة في الأول من آذار الحالي، أن ما لا يقل عن 84 شخصاً، ثلثاهم أطفال، لقوا حتفهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهم في طريقهم إلى مخيم الهول بعد هروبهم من مناطق تنظيم داعش بمحافظة دير الزور.

وبخلاف جيب داعش في الباغوز الواقع قرب الحدود العراقية، تنشط خلايا تابعة له في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، كما يتواجد التنظيم في بعض المزارع بالبادية السورية غرب الفرات في باديتي البوكمال والميادين وقرب جبال السخنة، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.

من جهة ثانية، قال فوتيل إن لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب معظم قواته من سوريا.

وتابع: “ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم داعش، وهذا هو تركيزنا الأساسي والتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا”.

وكان ترامب أمر في كانون الأول الماضي بسحب كل القوات الأمريكية وعددها 2000 عسكري من سوريا بعدما قال إنها هزم تنظيم داعش.

لكن مستشاري ترامب أقنعوه بضرورة الإبقاء على نحو 200 جندي لينضموا إلى قوة من دول أوروبية يتوقع أن تتألف من 800 إلى 1500 عسكري تضطلع بإقامة ومراقبة منطقة آمنة يجري التفاوض عليها بشمال شرق سوريا. وسيبقى نحو 200 عسكري أمريكي آخرين في قاعدة التنف العسكرية الأمريكية قرب الحدود مع العراق والأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى