قوات سوريا الديمقراطية تقول إنها قد تستأنف اليوم الهجوم على جيب داعش الأخير

دير الزور – راديو الكل

قالت قوات سوريا الديمقراطية: إنها ستستأنف الهجوم على الباغوز آخر جيب لداعش شرقي دير الزور، إذا لم يخرج المزيد من المدنيين أو المقاتلين بحلول ظهر اليوم السبت، بينما قال مسؤول أمريكي: إن استعادة السيطرة على الباغوز قد تستغرق أياماً أو حتى أسابيع.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم تلك -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لوكالة رويترز: “إن الجيب لم يشهد أي عمليات خروج يوم الجمعة”. وأضاف أنهم “ينتظرون حتى صباح أو ظهيرة السبت لإتاحة الفرصة لأي مدنيين ما زالوا باقين للخروج، وإذا لم يخرج أحد فسوف تستأنف القوات الهجوم”.

وفي 9 من شباط الماضي، أعلنت “سوريا الديمقراطية” بدء “معركة نهائية” للسيطرة على جيب داعش الأخير في بلدة الباغوز، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتقول تلك القوات: إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز قبل بدء الهجوم النهائي عليه.

ويتوجه معظم المدنيين الخارجين من ذاك الجيب صوب مخيم الهول جنوبي الحسكة. وأعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة، أن 100 شخص توفوا وهم في طريقهم إلى هذا المخيم أو بعد وقت قصير من وصولهم منذ كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن “هناك مخاوف كبيرة بشأن صحة سكان المخيم الضعيفة”.

وقال مسؤول أمريكي كبير في واشنطن: “إن عملية استعادة السيطرة على الباغوز قد تستغرق أياماً أو حتى أسابيع”، وفق رويترز.

وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن نحو 20 ألفاً من مسلحي داعش وأسرهم خرجوا من الباغوز حتى الآن. وقال: “لقد أخطأنا بصورة مستمرة كما فعل شركاؤنا في قوات سوريا الديمقراطية فيما يتعلق بتقدير أعداد المقاتلين الذين يخرجون ومن نعتبرهم على صلة بالتنظيم وهم نساء وأطفال”.

وتابع أن “سوريا الديمقراطية” تحتجز نحو 4 آلاف يشتبه في أنهم من مسلحي تنظيم داعش من سوريا والعراق وأكثر من 1000 مقاتل أجنبي.

والخميس الماضي، أعلن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال “جوزيف فوتيل”، أن انتهاء المعركة ضد تنظيم داعش “لا يزال بعيداً”، وأن عناصر التنظيم لم يستسلموا بعد ومازالوا مستعدين للعودة إلى القتال، رغم القضاء على معاقلهم في سوريا.

وبخلاف جيب داعش في الباغوز الواقع قرب الحدود العراقية، تنشط خلايا تابعة له في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، كما يوجد التنظيم في بعض المزارع بالبادية السورية غرب الفرات في باديتي البوكمال والميادين وقرب جبال السخنة، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى