ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

هو نوع من الكوميديا السوداء عرض الثمن أو التكلفة التي يتحتم على الشعب السوري دفعها، في عرف النظام وحلفائه لقاء انتصارهم المزعوم على الإرهاب كما يقول أكرم البني في الشرق الأوسط. وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب وليد شقير    مقالاً تحت عنوان “الصراخ حول الفساد وإعادة النازحين”. ومن جانبه نشر موقع “نيوز ري” الروسي تقريراً تحدث فيه عن التزام روسيا بمشاركة دول الخليج في حل النزاع السوري بشروطها الخاصة.

وفي الشرق الأوسط كتب أكرم البني تحت عنوان “ثمن الانتصار المزعوم للنظام”.. هو نوع من الكوميديا السوداء عرض الثمن أو التكلفة التي يتحتم على الشعب السوري دفعها، في عرف النظام وحلفائه لقاء انتصارهم المزعوم على الإرهاب وتمكنهم من استعادة غالبية الأراضي التي خرجت، لسنوات، عن سيطرتهم.

وأضاف: لعلّ من تكلفة الانتصار، أن تفخر بعدد الأعلام الأجنبية التي ترفرف فوق مساحة من أرض بلادك كأنها ملك لها… أن تكون مطمئناً إلى أن ثمة رداً حاسماً في المكان والزمان المناسبين ضد فلتان الطيران الإسرائيلي في سماء الوطن أن تتغنى باسم روسيا التي أعاننا جيشها على هزيمة التطرف والإرهاب، وتهتف فرحاً لنبرة التحدي في خطابات قادتها… أن تحتفي بمختلف إنجازاتها؛ بما فيها فرقها الرياضية، وأن تبالغ في قوتها العسكرية وتروّج القصص والأساطير حول أسلحة فتاكة تمتلكها قادرة في لحظة على هزيمة كلّ من يعاديها… والأهمّ أن تنحني بمهابة لكلّ إيراني يمرّ بجانبك وتصفّق بحرارة لطقوسه المذهبية الغريبة عنك… أن تغضّ الطرف عن محاولات التغيير الديموغرافي التي تجري على قدم وساق بذريعة حماية بعض المزارات الشيعية، بل يستحسن أن تشجعها، ليس فقط بصفتها طريقاً لإحياء الدين وشعائره، بل لأنها تعزز فرص جبهة الممانعة على الصمود والتصدي.

في صحيفة الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان “الصراخ حول الفساد وإعادة النازحين”.. تحت مظلة شعارات رنانة وجذابة وديماغوجية يخوض هذا البعض معارك وهميةً وإعلاميةً وأيديولوجية، في حين أنّ حساباتهم الفعلية تكمن في مكان آخر غير الذي يدعونه.

من أبرز هذه المعارك – المسرحيات، التي تملأ الفضاء الإعلاميّ هذه الأيام، هي معركة مكافحة الفساد وإعادة النازحين السوريين إلى سوريا.

وقال: إن الصراخ حول إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم يمزج بين إلحاح هذه الخطوة للأسباب الاقتصادية الضاغطة والوطنية والوجودية، وبين الأمر الواقع في سوريا.

التقارير الدولية تشير إلى أن من بين أكثر من ستة ملايين لاجئ موزّعين على دول الجوار وأوروبا، مسجّلين في قوائم الأمم المتحدة، هناك 300 ألف فقط يتوقّع عودتهم إلى سوريا هذه السنة، والفقر والدمار وغياب الخدمات الرئيسة وغياب الشعور بالأمان من أسباب الامتناع عن العودة بالنسبة إلى الملايين. الحلول والإعمار مؤجّلة حكماً. فنظامها والمعادلة الإقليمية فيها تستولد الحروب.

ومن جانبه نشر موقع نيوز ري الروسي تقريراً تحدث فيه عن التزام روسيا بمشاركة دول الخليج في حل النزاع السوري بشروطها الخاصة، وقال: إن “إحياء الممالك العربية لعلاقاتها مع سوريا سوف ينمّي من نفوذ بشار الأسد ويمنح موسكو فرصةً للضغط على إيران، على الرغم من أن الضغوط الأمريكية تصعّب على الأسد الخروج من عزلته الدبلوماسية”.

وأوضح الموقع، أن إعادة التأهيل السياسي للنظام من أهمّ القضايا التي تواجهها روسيا اليوم في الملف السوري، لذلك من غير المستبعد أن تدعو موسكو السلطات العربية لاستعادة علاقاتها الدبلوماسية كاملةً مع دمشق، وتهدف سياسة موسكو إلى الحد من التأثير الإيراني في المؤسسات السياسية والاجتماعية السورية، وتجدر الإشارة إلى أن إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق في نهاية العام الماضي أسهم في تشجيع بعض الدول على النسج على المنوال نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى