مسؤول إيراني يقول: إن على النظام تسديد ديونه لإيران لأنها هي من حمته من السقوط

راديو الكل ـ تقرير

جددت إيران مطالبتها النظام بدفع ثمن حمايتها له ومنع سقوطه، مشيرةً على لسان رئيس مجلس الأمن القومي في مجلس الشورى، إلى أن دين النظام لإيران بات كبيراً، في وقت تتفاقم أزمة إيران الاقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية، بالتزامن مع شكوى لحسن نصر الله زعيم ميلشيا حزب الله من الحرب الاقتصادية ومناشدة أنصاره بأن ميلشياته في حاجة إلى المال.

وتأتي مطالبة المسؤول الإيراني بعد استدعاء الحرس الثوري بشار الأسد إلى طهران أخيراً، والتي وصف خلالها الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي رأس النظام بأنه بطل العرب، في حين سارع قاسم سليماني الذي أشرف على نقل بشار الأسد إلى طهران بأنه إذا أصبح بشار بطل العرب فهذا بفضل إيران.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني “حشمت الله فلاحت بيشة”: إنّ دين النظام لإيران أصبح كبيراً، وإنه يجب أن تثبّت هذه الديون بشكل قانوني ويتمّ تسديدها.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد قال بيشة: إنّه “على مدى سنوات من التعاون بين إيران وسوريا خلال الحرب أصبحت على حكومة دمشق ديون كبيرة لإيران، ويجب على حكومتنا إقرار هذه الديون بشكل قانوني مع دمشق” بحسب تعبيره.

ورأى المحلل السياسي صبحي الدسوقي، أن إيران قدّمت للنظام دعماً كبيراً مالياً وعسكرياً خدمةً لطموحاتها بالسيطرة على المنطقة:

وأضاف البرلماني الإيراني، أنه خلال اجتماعه مع مسؤولي النظام أكد أن هذه الديون قانونية ويجب عليهم دفعها.

وأشار إلى أن إيران لطالما وقفت إلى جانب النظام في جميع الانتصارات، ولعبت دوراً في تطهير واستقرار المناطق..  حين كان النظام يسيطر على 11% من الأراضي، أما الآن فهو يسيطر على أكثر من 65% من البلاد.

وقال المحلل السياسي صبحي الدسوقي: إن روسيا تحدثت قبل إيران بأنها هي من أعادت الأراضي إلى النظام، وهذا يندرج في إطار صراع خفيّ بين دولتين محتلتين:

ودأب مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة التذكير بدور إيران في عدم انهيار النظام و “فضلهم” في تحقيق الانتصار على المعارضة، بينما قال حسن نصر الله: إن العقوبات الحالية على ميلشياته هي جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية التي تشنّ علينا.

وكان قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قد قال في كلمة له بداية الشهر الجاري: إنه إذا أصبح بشار الأسد “بطل العرب” فهذا بفضل إيران، في إشارة إلى الدور الأساسي الذي لعبته إيران في منع سقوط الأسد.

وعلق المحلل السياسي صبحي الدسوقي بقوله: إن إيران كما روسيا لا تعدّ بشار الأسد رئيساً بل تابعاً ويأتمر بأوامرها:

ووقّع رئيس حكومة النظام عماد خميس والنائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جيهان غيري في دمشق الوثائق النهائية لاتفاق التعاون الاقتصادي بعيد الأمد بينهما، في خطوة وصفها النظام بأنها تاريخية وتظهر جديته في إعطاء الأولوية لإيران للاستثمار في البلاد، في حين ربطها الجانب الإيراني بإعادة الإعمار.

وعملت إيران من خلال رجال أعمال وميلشيات على شراء عقارات تركّزت خصوصاً حول مقامات السيدات زينب ورقية وسكينة في دمشق ومحيطها، وعلى نشر التشيع في مناطق مختلفة في البلاد.

كما عملت على تطوير مشروع متكامل لتعزيز نفوذها سياسياً وعسكرياً وثقافياً في سوريا من حيث إقامة قواعد عسكرية وتغلغلها في أجهزة النظام، وافتتاح مدارس وفروع لجامعاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى