ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

بينما ينشغل العالم بما يبدو تنافساً روسياً-إيرانياً على احتكار السيطرة على بشار، أو استتباعه بشكل مفضوح، لا تبدو العصابة الأسدية مكترثة، ولا تبدي أيّ تذمّر ولو على سبيل التخفيف من وقع الإهانات كما يقول عمر قدور في موقع المدن. وفي صحيفة خبر تورك كتب سردار تورغوت مقالاً تحت عنوان “هل تسمع (مجموعة العمل الخاصة بسوريا) صوتها لترامب؟”. وفي موقع مجلة ناشونال ديفنس ريفيو كتب العقيد فرانسوا ريجيس ليغري تقريراً انتقد فيه التدمير الذي أحدثته قوات التحالف في الرقة ودير الزور.

وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “الأسدية إذ تتجاوز خطر الحلفاء”.. بينما ينشغل العالم بما يبدو تنافساً روسياً-إيرانياً على احتكار السيطرة على بشار، أو استتباعه بشكل مفضوح، لا تبدو العصابة الأسدية مكترثة، ولا تبدي أيّ تذمّر ولو على سبيل التخفيف من وقع الإهانات. إذعان العصابة قد يفسّر بوضعها تحت الوصاية المزدوجة، وتجريدها من جميع أدوات القرار، فضلاً عن أنها الآن لا تستطيع ممانعة حليفين من هذا العيار، أو أياً منهما وحده.

قد يفسّر التصاغر الأسدي أيضاً بمنطق القوة الذي لا تفهم العصابة سواه، ومن ضمنه تحتفظ باستقوائها على السوريين، في حين تكون أمام الخارج في موضع مشابه لأولئك الذين تتولّى سحقهم. لكنّ تجريد العصابة هكذا، مهما بلغ انحطاطها الأخلاقي ووحشيتها وعمالتها، ربما لا يكفي لسبر أغوارها. على الأقل هناك معطيات تدعم تطلعها إلى الخروج من ورطتها الحالية، وبعض ما نراه من مظاهر الضعف قد يراه قادة العصابة نوعاً من المرونة المؤقتة ليس إلا، مع تعويلهم على ما يعتبرونه حنكةً أثبتت نجاحها حتى الآن.

قد يكون مثيراً للدهشة إذا قلنا ما نعرفه عن اعتقاد العصابة الأسدية أنها تمتلك ذكاءً يفوق الجميع، وهذه الصورة لا تسوّق داخلياً فقط من أجل التغرير بقاعدة مغفّلة. هو بالأحرى اعتقاد مبنيّ على عقود من القدرة على البقاء، وعلى عقود من الوحشية والاستباحة، وعقود من الثبات ضمن عالم متغيّر. ما سبق كلّه يمنح العصابة الثقة في أنها ستتجاوز خطر الحلفاء الحاليين، بعد استخدامهم في التخلص من خطر السوريين. قد يصعب التكهن بمآل منطقيّ لهذه الثقة المفرطة، على الأقل تلزمنا معرفة أدقّ بطريقة تفكير المافيتين الحليفتين.

في صحيفة خبر تورك كتب سردار تورغوت تحت عنوان “هل تسمع (مجموعة العمل الخاصة بسوريا) صوتها لترامب؟”.. شكّل الكونغرس تحت سقفه “مجموعة العمل الخاصة بسوريا”. تتكون من اثني عشر عضواً، يمثلون الحزبين بالتساوي، ستة اختارهم الديمقراطيون، ومثلهم أقرّهم الجمهوريون.

وتقول المصادر في واشنطن: إن أعضاء المجموعة اتخذوا من “مجموعة العمل الخاصة بالعراق”، التي أسسها في السابق الكونغرس، نموذجاً لهم.

وقالت السيناتور جين شاهين، التي شكّلت المجموعة: “لدى تركيا مخاوف محقّة بخصوص المنطقة. لكن لا يبدو أنه ليس هناك توافق تامّ بشأن الخطوات التي ستقدم عليها الولايات المتحدة مع تركيا. يتحتم على المجموعة أن تولي اهتماماً خاصّاً لهذا الأمر في عملها”.

بمعنى أننا ننتظر انطلاق جدل جديد في أوساط الإدارة الأمريكية بخصوص سوريا أواخر الشهر الحالي.

وفي موقع مجلة ناشونال ديفنس ريفيو كتب العقيد فرانسوا ريجيس ليغري تقريراً انتقد فيه التدمير الذي أحدثته قوات التحالف في الرقة ودير الزور خلال الحرب على داعش وقال: إنه تم الانتصار ميدانياً على الأقل ولكن من خلال تجنب المواجهة على الأرض قمنا بإطالة أمد المعركة وتسبّبنا بزيادة عدد الضحايا بين السكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى