تواصل خروج المدنيين من جيب داعش الأخير شرقي دير الزور

دير الزور – راديو الكل

يتواصل خروج المدنيين من جيب داعش الأخير في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، بينما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- تعليق عملياتها العسكرية ضد ذاك الجيب “لإجلاء عدد من الأسر التي لا تزال موجودة هناك”.

وقال مراسل راديو الكل في ريف دير الزور: إن دفعة جديدة من المدنيين وعائلات من داعش خرجت مساء أمس السبت من جيب الباغوز، من بينهم نحو 90 عنصراً من التنظيم سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وسط ترقب خروج المزيد من الأشخاص في الساعات القادمة.

ويتوجه معظم المدنيين الخارجين من ذاك الجيب صوب مخيم الهول جنوبي الحسكة. وأعلنت الأمم المتحدة أول أمس الجمعة، أن 100 شخص توفوا وهم في طريقهم إلى هذا المخيم أو بعد وقتٍ قصير من وصولهم منذ كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن “هناك مخاوف كبيرة بشأن صحة سكان المخيم الضعيفة”.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة: إنها “علّقت عملياتها العسكرية ضد عناصر داعش في آخر جيب للتنظيم تحسباً لخروج مزيد من المدنيين من المنطقة”.

وقال مصطفى بالي، المتحدث في تلك القوات، لوكالة رويترز أمس السبت: “إن عدداً من الأسر ما زالت موجودة هناك”، مشيراً إلى أن العمليات عُلقت في الوقت الراهن لإجلائها.

وكانت “سوريا الديمقراطية” قالت الجمعة: إنها ستستأنف الهجوم إذا لم يخرج مدنيون آخرون من الباغوز بحلول ظهر يوم السبت.

وفي 9 من شباط الماضي، أعلنت تلك القوات بدء “معركة نهائية” للسيطرة على جيب داعش الأخير في بلدة الباغوز، وتقول: إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز قبل بدء الهجوم النهائي عليه.

وقال مسؤول أمريكي كبير في واشنطن يوم الجمعة لرويترز: “إن عملية استعادة السيطرة على الباغوز قد تستغرق أياماً أو حتى أسابيع”.

وبخلاف جيب داعش في الباغوز الواقع قرب الحدود العراقية، تنشط خلايا تابعة له في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، كما يوجد التنظيم في بعض المزارع بالبادية السورية غرب الفرات في باديتي البوكمال والميادين وقرب جبال السخنة، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى