قوات سوريا الديمقراطية تستأنف هجومها على جيب داعش الأخير شرقي دير الزور

دير الزور – راديو الكل

استأنفت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- أمس الأحد، هجومها على الجيب الأخير لداعش شرقي دير الزور، بينما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي: إن مقاتلي التنظيم ما زالوا متناثرين في سوريا والعراق.

وقال المتحدث باسم حملة تلك القوات في دير الزور عدنان عفرين لوكالة فرانس برس: “لم نشاهد الأحد أي تحرك لمدنيين في الداخل، لذلك استأنفت قوات سوريا الديمقراطية العمليات العسكرية ضد داعش”.

وجاء هذا بعد إعلان المتحدث باسم “سوريا الديمقراطية” مصطفى بالي في تغريدة على تويتر، أن “مهلة استسلام داعش قد انتهت، قواتنا تلقت الأوامر بالتحرك العسكري للقضاء على ما تبقى من إرهابيين في الباغوز”.

وقال مراسل راديو الكل في دير الزور: إن اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية بين عناصر تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة المزارع قرب بلدة الباغوز على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط قصف مدفعي وجوي لقوات التحالف الدولي استهدف تحصينات التنظيم.

وفي 9 من شباط الماضي، أعلنت “سوريا الديمقراطية” بدء “معركة نهائية” للسيطرة على جيب داعش الأخير في بلدة الباغوز، وتقول: إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز قبل بدء الهجوم النهائي عليه.

ويتوجه معظم المدنيين الخارجين من ذاك الجيب صوب مخيم الهول جنوبي الحسكة. وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة الماضي، أن 100 شخص توفوا وهم في طريقهم إلى هذا المخيم أو بعد وقتٍ قصير من وصولهم منذ كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن “هناك مخاوف كبيرة بشأن صحة سكان المخيم الضعيفة”.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أمس الأحد: “إن تهديد تنظيم داعش سيظل قائماً”، وأكد أن مقاتلي التنظيم ما زالوا متناثرين في سوريا والعراق. جاء ذلك في مقابلة أجراها بولتون مع شبكة “أيه بي سي نيوز” الأمريكية.

ورداً على سؤال حول تصريح جنرال أمريكي بأن انتهاء المعركة ضد داعش “لا يزال بعيداً”، الذي جاء على عكس ما أعلنه ترامب، في شباط الماضي، من استعادة كامل الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش في سوريا.. قال بولتون: “إن ترامب واضح تماماً في حديثه عن القضاء على معاقل التنظيم في سوريا”.

وأضاف أن ترامب لم يقل ألبتة: إن القضاء على داعش إقليمياً يعني نهايته بالكامل. وتابع: “نعلم أن هناك مقاتلين من داعش متناثرين الآن في سوريا والعراق، ونعلم أيضاً أن داعش نفسه يتنامى في أنحاء أخرى من العالم”.

والخميس الماضي، أعلن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، أن انتهاء المعركة ضد تنظيم داعش “لا يزال بعيداً”. وقال فوتيل، في كلمة أمام الكونغرس: إن مسلحي داعش لم يستسلموا بعد، وما زالوا مستعدين للعودة إلى القتال، رغم القضاء على معاقلهم في سوريا.

وبخلاف جيب داعش في الباغوز الواقع قرب الحدود العراقية، تنشط خلايا تابعة له في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، كما يوجد التنظيم في بعض المزارع بالبادية السورية غرب الفرات في باديتي البوكمال والميادين وقرب جبال السخنة، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى