ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

مشهد التفاؤل الذي ساد أوساط النظام بعد الحديث عن التطبيع العربي معه وقرار سحب القوات الأمريكية، اختلف الآن بعد فرملته أمريكياً وإبقاء واشنطن جزءاً من قواتها في سوريا كما يقول إبراهيم حميدي في الشرق الأوسط. ومن جانبها تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن نقل 12 ألف امرأة وطفل إلى مخيم الهول بعد أن فرّوا من معاقل داعش. بينما ذكر موقع “لينتا رو” الروسي، أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت سراً إلى الأجواء السورية طائرات شبح من دون طيار تستطيع ضرب مناطق تحميها وسائل دفاع النظام وروسيا.

وفي الشرق الأوسط كتب إبراهيم حميدي تحت عنوان “خيبة في دمشق جراء ثماني تطورات… وواشنطن تتسلح بـ الصبر الاستراتيجي”..  بعد لغة الانفتاح التي ترافقت مع زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى دمشق وفتح الإمارات والبحرين سفارتيهما وإعلان الانسحاب الأمريكي.. ساد جوّ من التفاؤل في دمشق، لكنّ المشهد الراهن مختلف حالياً، إذ تسود خيبة لثمانية أسباب، بحسب دبلوماسيين، من أبرزها: فرملة التطبيع إذ تريّثت دول عربية بتعيين دبلوماسيين في سفاراتها في دمشق، وإبقاء أربعمئة جنديّ شرقي سوريا، والإبقاء على قاعدة التنف وما رافقه من ضغط تمارسه واشنطن على عواصم أوروبية لإرسال قوات حفظ سلام إلى شرقي سوريا، وكذلك المفاوضات التي تجريها واشنطن مع أنقرة لإقامة منطقة آمنة شرق الفرات في محاذاة حدود تركيا وسوريا.

ومن القضايا التي جعلت النظام في خيبة نجاح موسكو وأنقرة في تمديد العمل في اتفاق سوتشي لخفض التصعيد في إدلب، وفرض تركيا مبدأ تسيير دوريات متوازية وليست مشتركةً في محاذاة المنطقة العازلة في مثلث الشمال السوري، في حين نقل عن مسؤول روسي قوله: إن ما بين روسيا وتركيا أكبر بكثير من إدلب وأيضاً هناك أمر آخر يدعو لخيبة النظام وهو تلقّيه رسالةً من موسكو بعدم الارتياح لانتقادات بشار الأسد في خطابه الأخير لمسار سوتشي، إضافةً إلى عودة موجة العقوبات الأوروبية والأمريكية التي شملت فرض الاتحاد الأوروبي العقوبات على شخصيات ومؤسسات، إضافة إلى الأزمة المعيشية الخانقة التي تعيشها مناطق النظام.

وإذ أسهمت هذه العناصر الثمانية في خيبة بين مسؤولين في دمشق وقلق لدى آخرين وتعب بين موالين، فإنها عزّزت تفكير مسؤولين غربيين باستخدام مصطلح «الصبر الاستراتيجي» القائم على عدم استعجال تقديم تنازلات بل انتظار نتائج هذه الضغوطات في دفع موسكو لتقديم تنازلات ومرونة للبحث عن حل سوري. وهناك رهان على التركيز على الملفّ السياسي والتفاوض بعد القضاء على داعش شرقي سوريا.

في المقابل، تواصل موسكو العمل على مستويات عدة: دفع الدول العربية لاستئناف التطبيع، استخدام ورقة اللاجئين مع الدول الأوروبية، تفاهمات عسكرية مع الأمريكيين والأتراك والإسرائيليين.

 من جانبها تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن نقل اثنتي عشرة ألف امرأة وطفل إلى مخيم الهول بعد أن فرّوا من آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في شرقي سوريا، وقالت: إن هذا الأمر أعاد الوضع هناك إلى نقطة الانهيار.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين ومسؤولين من القوات المدعومة من الولايات المتحدة قولهم: إنهم مرتبكون بسبب العدد الهائل من المقاتلين والعائلات التي نزحت من قرية الباغوز شرقيّ محافظة دير الزور بعد حصارها؛ للاعتقاد بأنها تضمّ آخر معاقل لداعش في شرقي سوريا.

من جهته ذكر موقع “لينتا رو” الروسي، أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت سراً إلى الأجواء السورية، بضع طائرات شبح من دون طيار يمكن أن تنفّذ مهامّ الاستطلاع والضرب في مناطق تحميها وسائل الدفاع الجوي لدى النظام وروسيا.

ولفت الموقع، إلى أن “تلك الدرونات تعمل في الشرق الأوسط وبصورة خاصة في سوريا، تحت ستار إحدى الوكالات الحكومية الأمريكية”.

وأشار إلى أن الدرون تحمل حاويات بمختلف أنواعها، يمكن أن تتضمن بصورة خاصة كاميرات توجيه خاصة، وراداراً، إضافة إلى قنابل موجّهة بالليزر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى