مؤتمر بروكسل للمانحين يبدأ أعماله تحت عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”

بروكسل ـ راديو الكل

انطلقت اليوم أعمال مؤتمر بروكسل الثالث للمانحين تحت عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بحضور مسؤولين من الدول التي تحتضن اللاجئين السوريين وسوريين يمثلون المجتمع المدني.

ويهدف مؤتمر بروكسل بنسخته الثالثة والذي يستمر على مدار يومين، إلى جمع 5 مليارات دولار، بغية الاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في بلدان اللجوء المجاورة، خاصة في تركيا والأردن ولبنان.

ويخصص اليوم الأول من المؤتمر الثلاثاء لإجراء محادثات مع المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا ولبنان والأردن وتركيا، بينما سيكون اليوم الثاني من المؤتمر سياسياً أكثر مع مشاركة وزراء. وسيتمثل الاتحاد الأوروبي بـ 12 وزير خارجية وستة وزراء مكلفين بالتنمية وخمسة وزراء دولة.

ومن المتوقع أن يشارك ممثلو 85 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بما في ذلك عن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، والدول العربية المعنية بالملف السوري، في مؤتمر المانحين الثالث حول سوريا، الذي تتمثل مواضيعه الرئيسة في الدرجة الرئيسة بعملية الإنعاش الاقتصادي للمنطقة والمساعدات الإنسانية.

وشدد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي في بروكسل على أن “وعود الهبات ستكون مؤشراً للالتزام الدولي” في النسخة السابعة من الاجتماع حول مستقبل سوريا والذي تشارك فيه دول مانحة ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية.

ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلال هذا المؤتمر إلى مواصلة تقديم الدعم على الصعيد الإنساني والسياسي في سوريا من أجل التوصل في نهاية المطاف إلى حل سياسي تفاوضي، والمساعدة في تهيئة الظروف لمستقبل أكثر إشراقاً لجميع السوريين.

وفشل المؤتمر الثاني في عام 2018 من جمع مبلغ 6 مليارات دولار بعد رفض الولايات المتحدة تقديم الدعم المادي بعد تخفيض الميزانية المخصصة للمساعدات والمخصصات الخارجية من قبل الرئيس ترامب، وتحويل كل من فرنسا وبريطانيا الدعم المالي المخصص للسوريين إلى اللاجئين الموجودين خارج سوريا.

وأطلقت الأمم المتحدة بالتزامن مع مؤتمر المانحين استعراض الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019، في ظل استمرار احتياج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن عدد الفتيات والفتيان السوريين غير الملتحقين بالمدارس يزيد على المليونين، وقال: إن الناس استنفدوا مواردهم، في حين يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر.

وقال المكتب: إن النزوح ما زال سمة مميزة للأزمة السورية، إذ يقدر عدد المشردين داخلياً بـ6.2 مليون شخص، وعدد اللاجئين بأكثر من 5.6 مليون.

ويقول صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”: إن نحو 2,8 مليون طفل سوري لا يحصلون على التعليم وفي بعض مناطق البلاد بات مجرد التوجه إلى المدرسة “مسألة حياة أو موت أحياناً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى