واشنطن: النظام سيستخدم مساعدات الإعمار في قمع السوريين وإعادة تمثال حافظ دليل

واشنطن ـ راديو الكل

قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “روبرت بالادينو” أمس: إن تبديد نظام الأسد للموارد الشحيحة في بناء تمثال لحافظ الأسد، أثار احتجاجات واسعة يوم (الأحد) الماضي في مدينة درعا التي انطلقت منها انتفاضة الشعب السوري قبل 8 سنوات.

وأوضح بالادينو في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، أن “هذا الأمر بمنزلة تذكير للمجتمع الدولي بأن مساعدات إعادة الإعمار التي تقدم لـ ’نظام الأسد’ سوف تستخدم من قبله لتعزيز سيطرته القمعية على الشعب السوري، وليس لبناء المنازل والبنية التحتية لمساعدة هذا الشعب”.

وتربط الولايات المتحدة ودول أوروبية بين الإسهام في مساعدات إعادة الإعمار وبين الانتقال السياسي في سوريا، ولا سيما بعد أن تخلت عن شرط تنحي بشار الأسد. في حين أضافت شرطاً جديداً وهو عدم إفلات مسؤولي النظام المتهمين بارتكاب جرائم من العقاب.

وانطلقت مظاهرة في درعا البلد، يوم الأحد الماضي، احتجاجاً على إعادة النظام وضع تمثال لحافظ الأسد وسط المدينة بعد أن كان أسقطه أهالي درعا في بداية الثورة قبل نحو ثماني سنوات.

وأعاد النظام تماثيل حافظ الأسد إلى عدة مدن من بينها حمص ودير الزور وحماة للإيحاء بانتصاره بشكل كامل، وبأنه ماضٍ على نهج أبيه في إخضاع السوريين. كما أن إعادة تلك التماثيل وسط  خراب وركام أبنية في المدن والبلدات السورية يريد منها أن تكون بداية لإعادة الإعمار.

وتحتاج سوريا إلى 400 مليار دولار من الأموال لـ ”إعادة إعمارها” وإلى نحو 15 سنة تقريباً للعودة إلى ما كانت عليه قبل 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى