روسيا تواصل تصعيدها في إدلب وتقتل 12 مدنياً من بينهم أطفال

راديو الكل – إدلب

قُتل 12 مدنياً في أربع غارات روسيّة استهدفت، مساء أمس الأربعاء، الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب. ويأتي ذلك ضمن حملة تصعيد عسكريّ يشنّها النظام وحلفاؤه على المنطقة منزوعة السلاح منذ شباط الماضي.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب: إن الغارات الجوية تركزت على الأحياء السكنية في مدينة إدلب، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً من بينهم 7 أطفال وامرأة. وأضاف مراسلنا، أن جامعة إدلب الحرة علقت دوامها اليوم في جميع الكليات والمعاهد بالمدينة بسبب القصف.

في موازاة ذلك، أعلنت روسيا تنفيذ غارة جوية على مستودع أسلحة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب، بالتنسيق مع تركيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: “وجّهت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية يوم 13 من آذار وبالتنسيق مع الجانب التركي ضربةً جويةً دقيقةً إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام في مدينة إدلب”.

وبحسب الدفاع الروسية، فإنه “وفقاً للمعلومات المؤكّدة من خلال عدة قنوات، نقل المسلحون في وقت سابق إلى المستودع دفعةً كبيرةً من الطائرات المسيّرة الضاربة، التي خطّطوا لاستخدامها لشن هجمات على قاعدة حميميم الجوية الروسية”.

وبدوره، أدان المجلس الإسلاميّ السوري الاعتداءات المستمرة على المدنيين في ريفي حلب وإدلب، بالأسلحة التقليدية والأخرى المحرّمة دولياً كالفوسفور الأبيض من قبل نظام الأسد وروسيا وإيران، بالرغم من أن المناطق المعتدى عليها تقع ضمن مناطق خفض التصعيد.

وأضاف المجلس في بيان أصدره، أن الاعتداءات تدلّ مرةً أخرى على أن هؤلاء لا عهد لهم ولا ذمة، ولا تأخذهم بالشعب السوري شفقة ولا رحمة.

ودعا المجلس، إلى أن “يخرج السوريون في كل المناطق بمظاهرات احتجاج وتنديد كما هو المأمول منهم دائماً وكما عوّدوا العالم أن يراهم يدافعون عن حقهم ويدينون الظلم والظالمين”.

وتزايدت أخيراً هجمات قوات النظام والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة “خفض التصعيد”، منتهكة اتفاق “سوتشي”.

وسبّبت الهجمات البرية والجوية على منطقة “خفض التصعيد” مقتل 124 مدنياً وجرح 362 آخرين منذ مطلع العام الحالي.

واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى