تشاووش أوغلو: تركيا ملتزمة باتفاق إدلب ومصممة على حماية الهدوء في المنطقة

راديو الكل – وكالات

أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا ملتزمة باتفاق إدلب (سوتشي) الموقع مع روسيا، في أيلول الماضي، رغم جميع الاستفزازات.

وقال تشاووش أوغلو في كلمته بمؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في بروكسل، أمس الخميس: إن “تركيا ملتزمة باتفاق إدلب رغم جميع الاستفزازات، ومصممة على حماية الهدوء في المنطقة”.

وجدد الوزير التركي الحديث عن أهمية اتفاق “خفض التصعيد” في منطقة إدلب، وقال: إن “الاتفاق منع حدوث مأساة إنسانية جديدة، والحيلولة دون موجة هجرة جديدة تجاه تركيا وأوروبا”.

وفي وقتٍ سابق أمس، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن “تركيا تواصل العمل مع روسيا لإنشاء مركز تنسيق مشترك بشأن الأوضاع في إدلب”.

وأوضح أنه جرى في 3-4 آذار الحالي التوقيع على نص جديد مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، جعل الإجراءات المتخدة في إدلب أكثر وضوحاً وأتاح إجراء الدوريات.

وفي 8 من الشهر الحالي، أعلنت تركيا تسيير دوريات لقواتها في المنطقة منزوعة السلاح، وأخرى روسية خارج هذه المنطقة.

وتأتي تصريحات المسؤولين الأتراك في ظل تصعيد النظام وروسيا في إدلب وقصفها بجميع أنواع الأسلحة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.

ومساء الأربعاء الماضي، قُتِلَ 12 مدنياً من بينهم 7 أطفال وامرأة في 4 غارات روسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة إدلب، بحسب ما وثق الدفاع المدني في محافظة إدلب.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، تنفيذ غارة جوية على مقر لـ هيئة تحرير الشام في مدينة إدلب، بالتنسيق مع تركيا. وقالت الوزارة: إن “قوة الفضاء الروسية دمرت مستودع أسلحة تابعاً لتحرير الشام الإرهابية في محافظة إدلب”، مضيفةً أنه “تم تنفيذ غارة جوية شديدة الدقة بالتنسيق مع تركيا”.

وتسببت الهجمات البرية والجوية على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، منذ مطلع العام الحالي، بمقتل 124 مدنياً وجرح 362 آخرين.

واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في 17 أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى