الخوذ البيضاء بعد 8 سنوات على الثورة مسيرة مستمرة وجهد لا يكل

راديو الكل – تقرير

بقلوب نقية وخوذ بيضاء، 3 آلاف متطوع ومتطوعة من عناصر الدفاع المدني يُهرعون إلى أماكن القصف، بعضهم آباء وبعضهم نساء، أنقذوا في سوريا بحسب منظمات عالمية الآلاف من الأبرياء، منذ عام 2013 حتى الآن.

يعمل الدفاع المدني بوصفه منظمة مستقلة، وحصل على عدة جوائز رغم تعرضه لحملة إعلامية من جانب روسيا والنظام في تشويه صورته أمام المجتمع المدني.

ومن إنجازات الدفاع المدني: إسعاف الجرحى وانتشال وتوثيق القتلى في عموم سوريا، والإطفاء والإخلاء إضافة إلى خدمات اجتماعية أخرى. كما كان له دور كبير في مدينة دوما عند استخدام نظام الأسد الكيميائي ضد المدنيين والذي راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح.

وحصل فريق الدفاع المدني على العديد من الجوائز، فقد نال جائزة “نوبل البديلة” السويدية، في أيلول 2016، وحصد جائزة “الأوسكار” لأفضل فيلم وثائقي قصير.

ورغم محاولات عدّة من روسيا، فقد أخفقت في تشويه صورتهم الجميلة في عيون العالم، إذ نقلت وزارة الدفاع الروسية عن سكان إدلب قولهم: إنّ فرقاً من محطات تلفزيونية عدّة في الشرق الأوسط إضافة إلى “فرع إقليمي لقناة إخبارية أمريكية رائدة”، قد وصلوا للتصوير في مدينة جسر الشغور في إدلب.

وبحسب هذا “السيناريو”، سيعمد عناصر الخوذ البيضاء على “مساعدة أهالي جسر الشغور” في أعقاب الاستخدام المزعوم لقوات النظام للبراميل المتفجرة.

والدفاع المدني رداً على هذه الاتهامات قال: إن هذه الاتهامات تندرج في إطار الحرب النفسية، وإنّ فرقاً إعلامية ترافق فرق الدفاع المدني السوري لتصوير فيلم مفبرك حول هجوم كيميائي في إدلب لا أساس لها من الصحة، “لأن سيارات الدفاع المدني لا تُقل سوى المتطوعين والجرحى”.

دول غربية وأوروبية من بينها الولايات المتحدة اعتبرت الخوذ البيضاء منظمة إنسانية، وأن روسيا تواصل نشر معلومات كاذبة”. بينما دعت بريطانيا الروس إلى “التوقف عن إهدار وقت المجلس”، في حين قالت فرنسا: إنها “مندهشة ومنزعجة”، مضيفة أن المجموعة “أنقذت المئات من الأشخاص”.

وبعد أن فقدوا العديد من رفاقهم وخاطروا بأرواحهم لإنقاذ المدنيين السوريين في مدن الحرب، وجد عناصر الخوذ البيضاء أنفسهم أمام محنة الخيبة والغربة وانتظار المجهول.

وإثر تفاهمات مع دول غربية نجح 800 عنصر من الدفاع المدني السوري، في الخروج من خطر قوات النظام، بعد أن سمح لهم الأردن بالمرور عبر أراضيه نحو أوروبا، إذ تعهدت بريطانيا وألمانيا وكندا بتوطينهم.

وأعلن الأردن، أنه سُمح للأمم المتحدة بتنظيم مرورهم عبر أراضيه نحو دول غربية، إثر تعرض حياتهم للخطر في مناطق اجتاحتها قوات الأسد.

في ظل صمت المجتمع الدولي عن جرائم الحرب التي يرتكبها الأسد بحق الشعب السوري، وعجز منظماته عن تقديم رعاية طبية بحجم الحاجة إليها، كانوا هم سنده.

وبالحديث أكثر عن الدفاع المدني أجرى راديو الكل مقابلات مع:

منير المصطفى نائب مدير الدفاع المدني السوري:

مصطفى الحاج يوسف مدير مديرية الدفاع المدنشي السوري في إدلب:

إبراهيم الحاج مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى