ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

راهن بعضهم على أن الدور الروسيّ في سوريا سيجعل رأس النظام يقفز من المركب الإيراني الخميني إلا أن النظام هو جزء من المحور الإيراني كما يقول مشاري الذايدي في الشرق الأوسط. وفي صحيفة العرب كتب فاروق يوسف مقالاً تحت عنوان “ما الذي نعرفه عن مستقبل سوريا؟”. ونشرت صحيفة كوميرسانت مقالاً حول غارات الطيران الحربي الروسي على مناطق في إدلب السورية.

وفي الشرق الأوسط كتب مشاري الذايدي تحت عنوان “بشار وإيران والهدف الكبير”.. نظام بشار الأسد جزء من المحور الإيراني، وقد راهن بعضهم على أن الدور الروسيّ الراعي، بمعيّة عسكر الروس في اللاذقية والشرطة العسكرية الروسية الموجودة على الأرض، سيجعل بشاراً وجنرالاته وأسرته يجدون مخرجاً من القبضة الخمينية بشبكاتها السرطانية العقائدية (حزب الله اللبناني، والعصابات العراقية والأفغانية والباكستانية، فضلاً عن بقية الشذّاذ من اليمن والبحرين) وستجعل رأس النظام يقفز من المركب الإيراني الخميني.

الخيارات في المأساة السورية ليست بين جيد وسيئ. بل بين سيئ وأسوأ. وربما لم يكن من الغلط سياسياً تجريب بعض الدول العربية الانفتاح على النظام بدرجة أو أخرى، لعلّ سدنة النظام يجدون مخرج عبور عربي من الرهان الإيراني، إن كان صادقاً في عروبته كما يقول.

بقاء سوريا محتلّةً من النظام الخميني، هو القضية الكبرى. شخصياً الحلّ الأخلاقيّ والعادل – بالنسبة لي – هو الذي لا يجعل القاتل الجماعيّ والمفرّق لشعبه يفلت من العقاب هو ومن أعانه.

في صحيفة العرب كتب فاروق يوسف تحت عنوان “ما الذي نعرفه عن مستقبل سوريا؟”.. سوريا بلد مدمّر أسهم المنتصرون والمهزومون في تدميره، ولم يكن أولئك المنتصرون والمهزومون كلّهم من أبنائه بل العكس كان هو الصحيح، إذ كانت الحرب التي شهدتها سوريا منذ عام 2011 مناسبةً لدول وجماعات وأفراد للتعريف بأنفسهم من خلال العنف.

اليوم يفكر العالم في إنقاذ سوريا من خلال مؤتمرات يغيب عنها السوريون، موالاةً ومعارضة، حيث لم يعد لهم وزن في المعادلة منذ سنوات. ولكن ما معنى شعار “إنقاذ سوريا” الذي تعقد في ظله تلك المؤتمرات؟

إنه أمر يتعلق باللاجئين والنازحين والمهجّرين. لقد صار العالم يخشى أن يموت السوريون جوعاً وبرداً، بعد أن أسهم في تدمير مدنهم وقراهم وحرمهم من إمكانية العيش من عرق جبينهم.

السوريون اليوم شعب عاطل عن العمل والحياة والتعليم والأمل. ولم تعد الملايين منه تنتظر شيئاً سوى المساعدات والهبات التي تقدّمها دول، كان لأجهزة مخابراتها دور مشهود في إدارة الجماعات الإرهابية التي أشاعت الخراب في سوريا. لقد حوّل المجتمع الدولي سوريا إلى أرض خراب، وهو يظهر اليوم رغبته في العناية بجثتها.

وتحت عنوان “ضربات صاروخية وجوية مجهولة المصدر”، نشرت “كوميرسانت” مقالاً للكاتبين إيفان سافرونوف وماريانا بيلينكايا، حول غارات قيل إنّ الطيران الحربيّ الروسي نفّذها ضدّ مواقع في إدلب السورية.

ووفقاً للكاتبين فقد أصبح من الصعب أكثر على الجيش الروسي كبح رغبة النظام في إعادة إدلب إلى سيطرتها. لكنّ موسكو لا تزال على استعداد لمنح أنقرة الوقت لفكّ الارتباط، فمنذ التوقيع على المذكّرة في سوتشي، باتت معظم أراضي إدلب تحت سيطرة مقاتلي “هيئة تحرير الشام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى