وثيقة متداولة تكشف أن النظام يريد تسليم إدارة مرفأ اللاذقية لإيران

اللاذقية ـ راديو الكل

كشفت وثيقة تم تداولها أخيراً على صفحات ومواقع إلكترونية، ولم يتم التأكد من صحتها، بأن مدير مرفأ اللاذقية أصدر أمراً إدارياً بتشكيل لجنة للتباحث مع الجانب الإيراني من أجل تسليمه إدارة المرفأ، وذلك بعد يوم من زيارة بشار الأسد إلى إيران، وأن اللجنة باشرت التحضيرات لذلك.

وتؤكد صحيفة التايمز في تقرير للكاتبة “هنا لوسيدينا سميث” صحة الوثيقة وتقول: إن الاتفاق على إدارة إيران للمرفأ تم التوصل إليه خلال زيارة بشار الأسد في 25 من شباط الماضي إلى طهران، وهو ما أكده أيضاً الكاتب والصحفي سليم العمر لراديو الكل: 

ويؤكد الصحفي سليم العمر، أن إيران لطالما سعت لأن يكون لها منفذ على البحر الأبيض المتوسط بوصفه قاعدةً تجاريةً لها:

وتحدثت التايمز بأن اتفاق بشار الأسد مع إيران بخصوص المرفأ جعل الجانب الروسي يشعر بأنّ استرضاء النظام لإيران والحرس الثوري تحديداً هو على حساب مصالحها.

ويستبعد الباحث مصطفى إدريس عضو “مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية” حدوث صدام بين روسيا وإيران في سوريا على خلفية إدارة إيران للمرفأ:

وتنظر روسيا بحسب التايمز إلى ميناء اللاذقية بأنه جزء من أمنها في سوريا، خاصةً أنّها توصلت إلى اتفاقات مع النظام يضمن وجوداً طويل الأمد لها في قاعدتي طرطوس وحميميم في الساحل السوري، وفي هذا المجال يقول الصحفي سليم العمر: 

وفي حين أشارت التايمز إلى أن روسيا ليست لديها رغبة في رؤية إيران على مقربة منها.. يرى الباحث إدريس أن وجود إيران إلى جانب روسيا في الساحل لا يشكل ضغطاً على روسيا، مشيراً إلى أن إسرائيل قد تتخذ من وجود إيران في الساحل السوري ذريعةً لشن غارات على المنطقة:

وطالبت إيران على لسان رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى النظام بتسديد ديون واجبة منذ العام 2011 في وقت تمتنع فيه روسيا عن تزويد النظام بالغاز والمحروقات، وهو ما أدى إلى أزمة كبيرة للنظام.

وبدأ النظام يعزز ولاءه لإيران بشكل أكبر، بعد انتقاد بشار الأسد لسعي موسكو لحلّ سياسي وتشكيل لجنة صياغة الدستور.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أوعز في وقت سابق بمدّ سكة حديد من منفذ شلمجه الحدودي إلى مدينة البصرة في العراق، حيث تسعى طهران للوصول من خلالها إلى ميناء اللاذقية في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى