“المرأة السورية” حضور فعّال تحدى ظروف الحرب

راديو الكل – تقرير

منذ انطلاق الثورة السورية انضمت النساء إليها وشاركت في التظاهرات ضد النظام، فوقع عليهن ما وقع على الرجال من ملاحقة واعتقال وابتزاز.

لكن بعد أن تحول مسار الثورة إلى المسار العسكري، أخذ دور المرأة حيزاً آخر فأصبحت ناشطة إعلامية وممرضة في المستشفيات الميدانية، وعملت في مجال تأمين المواد الغذائية، وكن يؤدين دوراً كبيراً في إخفاء الشباب ومساعدتهم على الهرب من سطوة النظام في كثير من الأوقات.

دفعت المرأة السورية الضريبة الأقسى إذ كانت أمام خيارات أقلها يحمل من الصعوبة ما لا يتحمله رجال، فكانت المعيلة لأسرتها في غياب الرجل، تحمل عبء المحافظة على نفسها أمام ضعفاء الأنفس من أصحاب العمل، ودعم أبنائها نفسياً حتى يستمروا أشخاصاً أسوياء في ظل مآسٍ يومية يعيشونها.

استفادت المرأة من المشاريع التي أطلقتها كثير من المنظمات، فتعلمت مهنة جديدة بغية تأمين مصدر دخل تؤمن فيه متطلبات عائلتها، ورغم الصعوبات العديدة التي واجهتها المرأة في سوق العمل، فإن السعي لتأمين لقمة العيش دفعها لتحدي كل الظروف.

أعداد كبيرة من النساء أُجبرن على النزوح من بيوتهن، فضلاً عن تعرضهن للقصف والذي أدى إلى وفاة الكثير منهن أو إصابتهن بإعاقاتٍ مختلفة، إضافة إلى تعرض نساء أخريات للاعتقال والتعذيب من مختلف أطراف الصراع في سوريا.

النساء السوريات كنّ حاضرات في مجال الإعلام، وشاركن بوصفهن ناشطات وصحفيات ومصورات، واتجهت الكثيرات منهن إلى تكثيف أنشطتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، كمنبر يتحدثن من خلاله بحرية ضد القمع والظلم.

كما قمن بتحميل مقاطع فيديو يفضحن من خلالها الاعتداءات التي يتعرضن لها أو يؤكدن مطالبهن التي غُيّبت عن الشارع، وشاركن في المؤتمرات والندوات وحملات التوعية ليكون لهنّ دور فاعل في المجتمع.

ورغم كل التحديات التي واجهت المرأة السورية خلال الثورة، فإنها أثبتت جدارتها وقدرتها على أن تكون جنباً إلى جنب مع الرجل، وأن يكون لها صوت يعبّر عن رأيها، فلم تكن المرأة نصف المجتمع فقط بل أكثر من ذلك بكثير.

وبالحديث أكثر حول هذا الموضوع أجرى راديو الكل مقابلات مع:

فاطمة السعدي رئيسة هيئة دعم وتمكين المرأة:

الصحفية سعاد خبية عضو الهيئة الإدارية في رابطة الصحفيين السوريين:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى