كيف يبدو الواقع الطبي في الشمال بعد 8 سنوات من الثورة؟

راديو الكل – تقرير

لم يكن الواقع الطبي في الشمال المحرر أفضل حالاً من غيره من القطاعات خلال السنوات الماضية، فكانت المشافي هدفاً للقصف، فضلاً عن ندرة الفرق الطبية المتخصصة وفقدان كثير من أنواع الأدوية.

كثافة القصف في بعض الأحيان كان يجعل المشافي والنقاط الطبية عاجزةً أمام الحالات الطارئة التي تصلها، ما يدفع الفرق الطبية إلى تحويل تلك الحالات إلى تركيا بشكل مباشر.

ولا يقف الأمر عند حد القصف فقط، بل تعاني النقاط الطبية من ضعف الإمكانات وندرة الكثير من أنواع وأشكال العلاج الطبي.

وتفتقر المنشآت الصحية أيضاً الى الأجهزة النوعية، بسبب ارتفاع أسعارها وضعف القدرة على شراء تلك الأجهزة، وعدم توافر التيار الكهربائي اللازم لتشغيلها بشكل مستمر وغياب المناطق الآمنة الضرورية لوضع هذه الأجهزة بها.

وفي ظل هذا الواقع باتت تركيا في الغالب وجهة المرضى لتلقي العلاج، لكن المشكلة تكمن في الدخول من معبر باب الهوى، حيث يتولى المكتب الطبي في المعبر إدخال الحالات الإسعافية المستعجلة أو التي تهدد صاحبها بالموت خلال 24 ساعة، بينما تضطر الحالات الباردة إلى الانتظار مدة من الوقت.

الأدوية كذلك مشكلة حاضرة في القطاع الطبي، ويعتمد الشمال المحرر على 4 مصادر للدواء، إما محلية الصنع مصدرها معامل أدوية موجودة سابقاً في المناطق المحررة، أو من معامل أدوية في مناطق سيطرة النظام، إضافة إلى الأدوية المستوردة من تركيا والتي تدخل من معبري باب الهوى وباب السلامة، بينما يوجد مصدر رابع غير نظامي، وهو تهريب الأدوية من تركيا.

وفي ظل تعدد المصادر، يشهد سوق الدواء بشكل عام تضارباً في أسعار البيع، بسبب عدم وجود آليات صارمة لضبط العملية سواء من البائع المباشر أو من مستودعات الأدوية، كما أن دخول بعض أنواع الدواء من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال المحرر يخضع لإتاوات تفرضها حواجز الأسد.

ولا يمكن أن نغفل توقف الدعم عن كثير من المؤسسات الطبية ما يضطر المواطن إلى تلقي العلاج في المشافي والعيادات الخاصة، وهي مشكلة أخرى تثقل كاهل المريض وتخلق له أوجاعاً نفسية تضاف إلى وجعه الأصلي.

وبالحديث أكثر حول هذا الموضوع أجرى راديو الكل مقابلات مع:

الدكتور فراس الجندي وزير الصحة في الحكومة المؤقتة:

الدكتور خليل الآغا مدير صحة الساحل:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى