ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

إسرائيل في بداية الاحتجاجات في سوريا قبل ثمانية أعوام كانت قلقةً من مرحلة مقبلة يمكن أن يتم فيها إزاحة بشار الأسد عن السلطة وكانت ضد الربيع العربي كما تقول صحيفة “هآرتس”. ومن جانبها نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريراً تحت عنوان “المدارس السورية المعطّلة ستجعل من الصعب إصلاح البلد”. وفي صحيفة ملليت كتب نهاد علي أوزجان مقالاً تحت عنوان “هل تكون الكلمة لمن يغدق الأموال في سوريا؟”. 

وقالت صحيفة “هآرتس” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان مشككاً في البداية من كل التقويمات الاستخباراتية التي تنبأت بسقوط وشيك لنظام الأسد وساوره قلق من المرحلة المقبلة إذا تمت إزاحة الأسد عن السلطة، وإنه لم يكن متحمساً للربيع العربي إذ جادل بأنّ الربيع العربيّ سيأتي بما أسماه بـ “شتاء إسلامي”.

وأضافت أن نتنياهو عمل على منع تسليح “الجيش السوري الحر” منذ البدايات، وأيّ مجموعات أخرى تقاتل النظام، وكان مصمّماً على منع ذلك، مما دفعه على وضع الموضوع على قائمة أعماله خلال زيارته إلى لندن في نيسان 2013.

وقالت الصحيفة: إن نتنياهو توصل إلى تفاهم مع بوتين بمنح إسرائيل حرية التصرف ضد إيران و “حزب الله” في سوريا، شريطة عدم إلحاق الضرر بعملية بقاء “الأسد”.

نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريراً تحت عنوان “المدارس السورية المعطّلة ستجعل من الصعب إصلاح البلد” قالت فيه: إنه بعد ثماني سنوات من الحرب، أصبح نظام التعليم في سوريا حطاماً، ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل في سن المدرسة ثلثهم لا ينتظمون في فصول دراسية، لأنّ 40٪ من المدارس غير صالحة للاستخدام.

وأضافت أن هناك تسرباً من التعليم بشكل كبير، وفي بعض أجزاء سوريا يغادر 50٪ من الأطفال المدرسة في سنّ 13، و 80٪ في عمر 16 عاماً، وفي بعض الأحيان يسحب الآباء أطفالهم من أجل زواجهم أو تركهم يعملون في الشوارع.

وقالت: إن حجب المساعدات يمكن أن يدفع السوريين إلى أحضان المتشددين، ويولّد حلقةً أخرى من التطرف والعنف.

وفي صحيفة ملليت كتب نهاد علي أوزجان تحت عنوان “هل تكون الكلمة لمن يغدق الأموال في سوريا؟”.. الخريطة العسكرية في سوريا على وشك اتخاذ شكلها النهائي بعد أن وضعت الحرب أوزارها. اتضح الوضع في الشرق بالمعنى التقليدي. فتنظيم “ب ي د” استولى على آخر معاقل داعش بدعم أمريكي. وستبقى المشكلات الأمنية قائمةً لفترة.

المشهد العسكري في الغرب أكثر تعقيداً من الشرق. لا تتمتع إدلب بأهمية استراتيجية من الناحية العسكرية وإنما على الصعيد الإنساني، وهي بمنزلة مشكلة المرحلة الأخيرة التي تنتظر الحل. وستشغل حيزاً أكبر في الأجندة خلال الأسابيع القادمة.

يبدو أن موسكو أوجزت ما يجب فعله من أجل سوريا المستقبلية في ثلاثة بنود. الأول: إيلاء الأهمية للمباحثات والجولات الدبلوماسية مع انخفاض عنف الحرب إلى مستوًى مقبول.

الثاني: الاجتماع مع المانحين المحتملين القادرين على تحمّل أعباء إعادة إعمار سوريا والعمل على إقناعهم بالمشاركة. الثالث: إبداء “التفهم” إزاء تركيا المتجهة إلى انتخابات قريبة، فيما يتعلق بإدلب، التي أصبحت منطقةً معقدة الوضع في غرب الفرات، والاستعداد لممارسة ضغوط على أنقرة فيما بعد.

كما أن هناك شكوكاً بشأن ما إذا كانت السعودية وحلفاؤها سيقدّمون إسهامات طالما بقيت تركيا وإيران في سوريا.

بالنتيجة سنرى مع مرور الوقت فيما إذا كانت البلدان الخليجية، التي دفعتها روسيا خارج المشهد في مرحلة معينة من الحرب السورية، ستجلس إلى طاولة المفاوضات في هذه المرحلة بعد دفع المال (أو من أجل دفع المال فقط).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى