النظام يبلغ بيدرسون رفضه أي تدخل خارجي في مسألة الدستور

دمشق ـ وكالات

أبلغ وزير خارجية النظام وليد المعلم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” خلال لقائه به في دمشق، أن الدستور وكل ما يتصل به شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم من دون أي تدخل خارجي، وذلك وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا.

وجدد المعلم للوفد الأممي تأكيد استعداد النظام للاستمرار بالتعاون مع المبعوث الخاص لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري الداخلي بغية الوصول إلى حل سياسي يحقق مصلحة السوريين ويحافظ على سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها ويؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية.

وشدد المعلم على أن العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.

بدوره، أكد بيدرسون التزام الأمم المتحدة الكامل بسيادة ووحدة سوريا واستقلالها، مشدداً على أهمية أن تكون هذه العملية بقيادة وملكية سورية لضمان تحقيق النجاح المنشود.

وتعد زيارة بيدرسون الثانية إلى دمشق منذ توليه منصبه الجديد في كانون الثاني الماضي، إذ التقى المعلم قبل أن يجتمع مع هيئة التفاوض المعارضة في الرياض.

وكان بيدرسون أكد أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا وفق القرار 2254، وقال: إن أولى هذه الخطوات هي “بناء الثقة وتعميق علاقته مع النظام والمعارضة، وتحديد الأمور المشتركة بينهما والأمور غير المتفق عليها، والانخراط الجدي مع المجتمع المدني السوري، والعمل على قضية المعتقلين والمفقودين والمخطوفين”، معتبراً أنها قضية مهمة وجوهرية بالنسبة له.

ويواجه بيدرسون الذي تسلم مهامه في السابع من كانون الثاني الماضي خلفاً لستيفان ديمستورا، مهمة إحياء المفاوضات في الأمم المتحدة بعد فشل مسار جنيف في التقدم بالحل السياسي، ولا سيما في تشكيل اللجنة الدستورية.

ويرفض النظام أن تكون لجنة صياغة الدستور تحت إشراف الأمم المتحدة كما يرفض بشكل خاص القائمة الثالثة في اللجنة وهي قائمة المجتمع المدني التي تختارها الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى