تداعيات الحرب ومعاناة الأسرة بعد 8 سنوات

راديو الكل – تقرير

مع الظروف التي مرت بها الثورة السورية، هاجر القسم الأكبر من فئة الشباب بسبب الأوضاع الأمنية أو تجنباً للانخراط في قوات النظام أو القتال ضمن تشكيلات أخرى، بينما طالت تداعيات الحرب بشكل أكثر قسوة المرأة والطفل، فازدادت أعباء الأسرة على المرأة مع فقدان المعيل.

والأزمة الاجتماعية التي تفاقمت قبيل الثورة في سوريا بسبب الأزمة المعيشية والاقتصادية، تجلت أقسى فصولها في ازدياد المخاطر على الأسرة ولا سيما فئة الشباب الذين سدّت أمام معظمهم فرص الحصول على تعليم جامعي بسبب شروط دخول أشدّ هدفها التوجه إلى الجامعات الخاصة التي لا قدرة للأهالي على تكاليفها، بينما تضاءلت فرص العمل بسبب تضاؤل مساحة القطاع العام بسبب بيع شركاته.

ومع تحميل أبناء الجيل الآباء مسؤولية استقرار الاستبداد وتأبيد النظام على أعناق السوريين، وجدت الطاقة الشابة في البلاد نفسها أمام فرصة لتغيير الواقع مع هبوب رياح الربيع العربي، وكان من الطبيعي أن تصعد كلّ الثورات بعزم الشباب أولاً لكنّ الثورة السورية تميزت بإسهام أكبر للشباب المبكّر فيها، حتى أنّ الآلاف منهم دخلوا السجون وهم دون 18 من العمر.

ومع الظروف التي مرّت بها الثورة السورية يمكن النظر إلى أنّ تداعيات الحرب طالت بشكل أكثر قسوةً المرأة والطفل، فازدادت أعباء الأسرة على المرأة مع فقدان المعيل أو هجرة الشباب وغيرها من الأسباب، إضافة إلى أن المرأة والطفل كانت معاناتهما أشدّ ولا سيما أن النظام زجّ بالآلاف منهم في معتقلاته.

ومع الظروف التي مرّت بها الثورة السورية، انكفأ قسم من الشباب في الداخل، بينما هاجر القسم الأكبر منهم بسبب الأوضاع الأمنية أو تجنباً للانخراط في قوات النظام أو القتال ضمن تشكيلات أخرى، في حين كان من الممكن رؤية مستقبل أفضل بالنسبة للاجئين وخاصة في أوروبا.

وتزداد في مناطق النظام أوضاع الأسرة سوءاً مع تفاقم الأزمة المعيشية، ويتعرض الشباب خصوصاً لأزمات أقسى مما كانت في السابق، من أبرزها: زجّ معظمهم في قوات النظام، وانسداد الأفق أمام حصولهم على فرص العمل، بينما تجاوزت نسبة الإناث في المجتمع 60%.

بالحديث أكثر حول هذا الموضوع أجرى راديو الكل مقابلة مع:

مع الاختصاصي النفسي جلال نوفل:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى