رئيس الأركان الإيراني يتجول في دير الزور والغوطة والكسوة ويدعو لانسحاب القوات الأجنبية

راديو الكل ـ تقرير

أكدت وكالة فارس، أن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، تفقد مواقع الميلشيات الإيرانية شرقي دير الزور، عقب مشاركته في اجتماع ثلاثي عقد في دمشق وجمع رئيس أركان العراق الفريق أول ركن عثمان الغانمي، ووزير دفاع النظام العماد علي عبد الله أيوب، ولقائه رأس النظام. 

وأكدت وسائل إعلام إيرانية ومحلية، أن رئيس الأركان الإيراني التقى خلال جولته على مواقع لقواته في دير الزور المستشارين الإيرانيين وقيادات ميلشيا الحرس الثوري الإيراني، وميلشيا لواء “فاطميون” الأفغاني، وميلشيا “حزب الله”، وميلشيا “الحشد الشعبي” العراقي، وبحث معهم التطورات الميدانية وآليات الدعم العسكري واللوجستي، كما زار منطقة عين علي في مدينة القورية، والتي قامت هيئة مزارات آل البيت المموّلة إيرانياً أخيراً ببناء مزار فيها.

وقال “محمد عدنان” رئيس حركة سوريا السلام: إن التحركات الإيرانية في سوريا ومن بينها زيارة رئيس الأركان تندرج في إطار محاولة أخيرة منها لترسيخ وجودها بعد تضارب مصالحها مع الأطراف الأخرى ولاسيما روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة:

ورأى الباحث ياسين نجار، أن إيران تحاول أن تعلن أنّ سوريا هي ولاية ضمّتها إليها، وتصريحاتها تندرج في هذا الإطار:

وكان باقري دعا خلال مؤتمر صحفيّ في دمشق عقب الاجتماعات الثلاثية جميع القوات التي دخلت سوريا من دون طلب من النظام إلى مغادرة البلاد بما في ذلك مناطق إدلب وشرق الفرات.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو، أن تصريحات باقري مجرد كلام سياسي ليس أكثر في ظل خلافات بين أطراف أستانة:

ولم يتطرق باقري إلى مسألة الخلاف الإيراني الروسي حول ملفات في القضية السورية بحسب ما تم تداوله أخيراً، إلا أن وزير دفاع النظام علي عبد الله أيوب نفى في المؤتمر الصحفي وجود خلافات كهذه، ودعا إلى عدم تصديق ما يبثّه الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن هذا الموضوع.

وكان الدكتور فلاديمير أحمدوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق في موسكو أكد لراديو الكل وجود سوء فهم بين أطراف استانة “روسيا ـ إيران ـ تركيا” وقال: إن روسيا لا ترحب ببناء قاعدة عسكرية إيرانية في اللاذقية؛ لأن هناك تفاهمات روسيّةً إسرائيليةً كي لا تشكل إيران خطراً عليها:

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو، أن هناك خلافات جدية انعكست أكثر من خلال إصرار إيران على السيطرة على مرفأ اللاذقية مقابل استحواذ الروس على القاعدة البحرية في طرطوس:

وتحدث الأكاديمي الروسي عن أن الخلاف بين روسيا وإيران قد يكون السبب وراء عدم مشاركة موسكو باجتماع رؤساء أركان النظام وإيران والعراق في دمشق، وقال: إن روسيا لا تشارك إيران في رؤيتها حول ما يسمى بمحور الممانعة والتصدي لإسرائيل.

وأكد محمد عدنان رئيس حركة سوريا السلام وجود خلافات جوهرية بين المشروعين الإيراني والروسي في سوريا، ولا سيما فيما يتعلق بالموضوع الإسرائيلي:

وقال وزير دفاع النظام: إن قوات النظام ستستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية”. وذكر أيوب أن “عوامل القوة متوافرة لإخراج القوات الأمريكية من التنف”، مشيراً إلى أن “الورقة المتبقية لدى القوات الأمريكية هي قوات سوريا الديمقراطية وسيتم التعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض”.

وقال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي: إن الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح المنفذ الحدودي في البوكمال واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وقد تم تشكيل لجان من الطرفين.

وكان اللواء باقري وصل إلى دمشق فجر أمس الاثنين، وزار القاعدة الإيرانية القريبة من مطار دمشق الدولي والمعروفة باسم البيت الزجاجي، ومكث فيه مدة نصف ساعة، قبل تأمين الطريق إلى دمشق من قبل قوات خاصة تابعة لـ “الحرس الثوري”، باتجاه هيئة الأركان التابعة للنظام في دمشق، كما زار مواقع القوات الإيرانية وميلشياتها في الغوطة الشرقية وفي محيط الكسوة غرب دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى