قوات سوريا الديمقراطية تتحدث عن قرب انتهاء العملية ضد داعش شرقي دير الزور

دير الزور – راديو الكل

قالت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- أمس الثلاثاء: إنها اقتربت من السيطرة على آخر معاقل داعش في الباغوز شرقي دير الزور، بعد سيطرتها على مخيم يسيطر عليه التنظيم.

وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لتلك القوات على “تويتر”: “هذا ليس إعلان نصر بل إحراز تقدم كبير في قتال داعش”.

ونقلت وكالة رويترز عن بالي مساء أمس، أن “المعلومات التي تتحدث عن انتهاء داعش في الباغوز غير صحيحة، داعش ما زال يتحصن في بعض النقاط في جيوب متفرقة ولا يقتصر وجودهم على مساحة جغرافية محددة، والاشتباكات مستمرة إلى الآن”.

وتوقع بالي انتهاء العملية “قريباً جداً”، وأضاف أن بعض المقاتلين المتبقين تراجعوا إلى ضفة نهر الفرات القريب.

وأعرب المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل شون راين لوكالة “فرانس برس” عن اعتقاده بأن “العدو بصدد محاولة دفاع أخيرة يائسة”.

وكان بالي قال: “إن قوات سوريا الديمقراطية أسرت مئات العناصر من داعش المصابين عندما اجتاحت المخيم يوم الثلاثاء، كما أسرت 157 مقاتلاً معظمهم أجانب”. والمخيم هو عبارة عن خيام عشوائية باتت مهجورة، إضافة إلى عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المتوقفة وبعضها محترق عند أطراف الباغوز.

وغداة السيطرة على المخيم، سلّم نحو 1000 شخص أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي قرب المزارع المحيطة بالباغوز، من بينهم عناصر من داعش يحملون جنسيات أجنبية.

ونقلت عائلات عناصر داعش ممن سلّموا أنفسهم بشاحنات إلى مخيم الهول بجنوب شرقي الحسكة، في حين احتفظت قوات التحالف بالعناصر الأجنبية من مقاتلي التنظيم.

وبعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية أمس، تراجع عناصر داعش نحو ضفاف نهر الفرات الشرقية بسبب القصف المدفعي والجوي المكثف من قوات التحالف الدولي، إذ لا يزال قسم منهم يتوارى في الأحراش المتاخمة للمخيم.

وبخلاف جيب الباغوز الواقع قرب الحدود العراقية، تنشط خلايا تابعة له في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، كما يوجد التنظيم في بعض المزارع بالبادية السورية غرب الفرات في باديتي البوكمال والميادين وقرب جبال السخنة، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.

ووفقاً لقوات سوريا الديمقراطية، فقد خرج أكثر من 66 ألف شخص من الباغوز على مدى الشهرين الماضيين، من بينهم 37 ألف مدني، و 5000 عنصر من داعش، ونحو 24 ألفاً من أفراد عائلاتهم.

ويتوجه معظم المدنيين الخارجين من ذاك الجيب صوب مخيم الهول جنوبي الحسكة. وأعلنت الأمم المتحدة في 8 آذار الحالي، أن 100 شخص توفوا وهم في طريقهم إلى هذا المخيم أو بعد وقت قصير من وصولهم منذ كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن “هناك مخاوف كبيرة بشأن صحة سكان المخيم الضعيفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى