الليرة السورية تواصل تراجعها أمام الدولار والنظام يرجع السبب إلى العقوبات الاقتصادية

دمشق ـ راديو الكل

واصلت الليرة السورية تراجعها أمام الدولار الأمريكي وعملات أجنبية، بصورة قياسية لتسجل سعراً جديداً، هو الأدنى لها منذ نحو عام ونصف، إذ بلغ سعرها أمام الدولار في أسواق دمشق أمس الثلاثاء 540 ليرة، بينما سجّلت في تشرين الثاني الماضي 450.

 وبدأ سعر صرف الدولار بالارتفاع تدريجياً من فوق 500 ليرة، ابتداء من أواخر شهر كانون الثاني الماضي.

وحافظت الليرة على قيمتها، خلال العامين الماضيين، ما بين 450 و 500 ليرة، بعد إعلان المصرف المركزي اتخاذ إجراءات بهدف الوصول إلى استقرار الليرة.

وكانت الليرة هبطت بشكل كبير عام 2016، بعدما وصل الدولار في السوق السوداء إلى مستويات قياسية بلغت 650 ليرة، قبل إعلان المركزي تدخله في سوق القطع الأجنبي، عبر ضخ كميات كبيرة وبشكل شبه يومي من الدولار وطرحها للبيع المباشر للمواطنين .

وأكد تجار سوريون لموقع الاقتصادي، أن انعكاسات انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار بدأت تظهر في أسعار بعض السلع ضمن الأسواق، وباتت حركة البيع والشراء شبه مشلولة.

وكانت مصادر اقتصادية أكدت لراديو الكل، أن تحريك سعر الصرف هو فعل مدار خدمة لمصالح مراكز قوى داخل النظام.

وترجع مصادر النظام ارتفاع سعر الدولار إلى زيادة العقوبات الاقتصادية والمفروضة من قبل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيكون لها تأثير سلبي كبير في عملية إعادة الإعمار، وإلى زيادة الطلب المحلي على الدولار الأمريكي في ظل الحديث عن الحاجة إلى استيراد بعض السلع الضرورية كالمحروقات.

وتزداد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للأهالي في البلاد صعوبة، بينما يشكل انخفاض قيمة الليرة عبئاً إضافياً عليهم مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وشح الخدمات الضرورية من غاز وكهرباء ومحروقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى