مصادر كويتية: اعتقال مازن الترزي رسالة كويتية برفض التطبيع مع النظام

الكويت – راديو الكل 

أصدرت وزارة المالية التابعة للنظام قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال عدد من المستثمرين الكويتيين بمخالفة التصدير تهريباً، لبضاعة وصلت غراماتها إلى نحو 1.3 مليار ليرة سورية، فيما يبدو أنه رد على اعتقال الكويت رجل الأعمال المقرب من رأس النظام مازن الترزي وعدد من مساعديه ممن ينتمون إلى ميلشيا حزب الله بتهمة تبييض الأموال.

وشمل الحجز المستثمر الكويتي مرزوق ناصر الخرافي الذي يرأس مجلس إدارة “الشركة الكويتية السورية القابضة”، والتي تقوم بتنفيذ مشروع “بارك رزيدنس″ بمنطقة يعفور في ريف دمشق، إضافة إلى لؤي جاسم الخرافي ومحمود عبد الخالق النوري.

وذكرت صحيفة العرب اللندنية، أن الحدث له أبعاد تتجاوز خصوصيته الجنائية ويفصح عن قرار سياسي كويتي برفض التطبيع مع النظام، والالتزام الكامل بالمزاج الدولي العام المطالب بتحقيق تقدم في العملية السياسية في سوريا.

وفسّرت مصادر سياسية كويتية تحرك السلطات الأمنية ضد واحدة من أذرع بشار الأسد الاقتصادية بأنه يأتي تجاوباً مع المزيد من التشدد الأمريكي مع نظام دمشق، والذي عبر عنه البيان الصادر في 15 من الشهر الجاري عن حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

ويأتي توقيف الكويت لمازن الترزي -المعروف بأنه رجل بشار الأسد في الكويت- قُبيلَ وصول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الكويت. والترزي كانت وزارة الخزانة الأمريكية وضعته على لائحة العقوبات في 2015، وجمدت أصول ممتلكاته داخل الولايات المتحدة.

ويعد الترزي، الذي عمل في الماضي في الكويت، من أهمّ الواجهات التي يعتمدها النظام في تجاوز العقوبات الدولية، بما يعني أن اعتقال الرجل يوجه ضربة مباشرة إلى إحدى الشبكات المالية والاقتصادية، التي يستند عليها نظام بشار الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مراقبة قولها: إن الخطوة تأتي لتؤكد انخراط الكويت في المسار الدولي العريض عموماً، والأمريكي خصوصاً، لمكافحة الإرهاب بأشكاله ومسمّياته كافة، سواء أكان ذلك الذي تمثّله داعش أم المتمثّل بأذرع إيران العسكرية المنتشرة في الدول العربية، ومنها حزب الله، وهو ما تضعه الولايات المتحدة على رأس أولوياتها منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات اقتصادية جديدة، في 21 من كانون الثاني الماضي، طالت رجال أعمال وكيانات سورية على صلة بالنظام، من بينهم ترزي رجل الأعمال، وسامر فوز، ورامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد.

وكان مازن الترزي، المولود في دمشق عام 1962، قد وقع أخيراً عقداً مع “شركة دمشق الشام القابضة” لاستثمار مول “ماروتا سيتي” بقيمة 108 مليارات ليرة سورية.

وبلغت القيمة الإجمالية للعقد 250 مليون دولار، على أن تكون حصة الترزي من المشروع 51%، في حين تبلغ حصة الجهة العامة 49% وهي أول مرة تكون فيها حصة المستثمر أكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى