“محلي خان شيخون”: 52 قتيلاً مدنياً وأكثر من 100 ألف نازح بسبب القصف

ريف إدلب – راديو الكل

أعلن المجلس المحلي في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، أن قصف النظام المستمر منذ قرابة 40 يوماً خلّف مقتل 52 مدنياً، ونزوح أكثر من 100 ألف نسمة من سكان المدينة، المشمولة في اتفاق “سوتشي” حول إقامة منطقة منزوعة السلاح بإدلب.

وقال محلي خان شيخون، أمس الثلاثاء، في بيان: “إن أكثر من 100 ألف نسمة من أبناء المدينة تركوا منازلهم هرباً من الموت الذي تنشره صواريخ وقذائف الأسد في أرجاء المدينة، و 52 قتيلاً مدنياً معظمهم أطفال ونساء قُتلوا خلال هذه الحملة الشرسة، ومئات الجرحى والمنازل المدمرة”.

ووثق المجلس سقوط أكثر من 1156 قذيفة مدفعية وصاروخ على الأحياء السكنية في خان شيخون، إضافة إلى 10 غارات جوية، منذ 9 من شباط الفائت حتى 18 من آذار الحالي.

وأضاف أن القصف سبّب اندلاع أكثر من 34 حريقاً، وتهجير أكثر من 85% (100 ألف) من سكان المدينة، ودماراً كبيراً في بنيتها التحتية، طال 7 مساجد، و 11 مدرسة، ومخبزاً آلياً.

وتابع المجلس المحلي، أن “هذه الهجمة الشرسة على خان شيخون كشفت بكل وضوح الفشل الذي مُنيت به اتفاقات أستانة وسوتشي في حماية المدنيين”، وأكد أن هذه الهجمات ضد المدنيين تستدعي موقفاً حازماً من الضامن التركي “بالدرجة الأولى”.

وطالب المجلس المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين وإعادة النازحين إلى ديارهم ومساكنهم، وضرورة التدخل لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها النظام وحلفاؤه ضد المدنيين العزل.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

وقالت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء: إن القصف والغارات الجوية أودت بحياة أكثر من 160 شخصاً في إدلب وحماة وحلب، منذ أيلول الماضي، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاء استمرار ورود تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين؛ بسبب الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى