ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

من الصعب، بل من المستحيل، قيام روسيا بجعل سياساتها تساير سياسات ملالي إيران ونظام الأسد، وأن تصبح أداةً في أيديهم على نحو ما يرغبون كما يقول فايز سارة في الشرق الأوسط. ومن جانبها تتحدث “وول ستريت جورنال” في تقرير عن إعادة فتح حدود العراق مع سوريا. وتنشر صحيفة لوموند تقريراً بعنوان “جيش النظام ما زال في مركز القرار بعد سنوات من الحرب”.

وفي الشرق الأوسط كتب فايز سارة تحت عنوان “إيران والأسد: مشكلة روسيا في سوريا”.. من الصعب، بل من المستحيل، قيام روسيا المحكومة باعتبارها إحدى أكبر وأقوى الدول في العالم بجعل سياساتها تساير سياسات ملالي إيران ونظام الأسد، وأن تصبح أداةً في أيديهم على نحو ما يرغبون، وهو العامل الأساسي الذي يباعد اليوم بين روسيا وحليفيها.

وأضاف أن العامل الثاني، هو أنّ روسيا لديها رؤية حول القضية السورية وفق «أستانة» و«سوتشي»؛ تقوم على تفاهمات ومفاوضات وإجراءات مع أطراف مختلفة وصولاً إلى حلول سياسية، ولديها أيضاً بدائل تتشارك فيها مع قوًى دولية وإقليمية على نحو ما هو «مسار جنيف»، لكنّ نظامي الملالي والأسد، يعارضان الإطارين، وليس لديهما سوى استمرار سياسة القوة والإرهاب لإخضاع السوريين، وفرض وجودهما على المجتمع الدولي، بل الأسد في أكثر من تصريح له، أكد أن الجميع سوف يقبلون به، وبعضهم «سوف يعتذر». ولعل هذا يبين جوهر مشكلة روسيا مع حليفيها الإيراني والسوري.

وصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قرار العراق إعادة فتح حدوده مع سوريا بأنه يمهّد طريقاً آخر أمام البضاعة الإيرانية للوصول إلى دمشق، وتطبيعاً عربياً جديداً مع نظام الأسد بعد الأردن والإمارات، ويعدّ فشلاً للمحاولات الأمريكية في عزل إيران من خلال العقوبات الاقتصادية. 

وتوضح الصحيفة، أن الولايات المتحدة عارضت منذ مدة طويلة خطط إيران المزعومة لإقامة ممرّ بريّ يمرّ عبر العراق إلى سوريا، إذ تخشى من أن يكون هذا الممرّ البري عاملاً مساعداً للميلشيات التي تدعمها، والتي يمكن أن تعزّز من قبضتها على تلك الدول.

وتبيّن الصحيفة، أن إعادة فتح الحدود العراقية مع سوريا ستساعد في تخفيف النقل البري إلى دمشق، ما يفتح المزيد من الفرص أمام طهران لتخفيف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها من جراء العقوبات الأمريكية.

 من جانبها قالت صحيفة لوموند” الفرنسية إنه ومع قرب انتهاء المعارك الدائرة ما تزال هناك مناطق خارجة عن سيطرة النظام مثل إدلب شمالي البلاد؛ لكنّ الأولوية بالنسبة له حالياً هي تهيئة الظروف لما بعد المعارك والتحقق من أن وحدات جيش النظام والميلشيات متحدون حول رأس النظام بشار الأسد.

وأضافت أن جيش النظام عاد إلى تصدر المشهد في سوريا بعد سنوات من تحييده عن الواجهة من قبل بشار الأسد الذي باشر تحرير الاقتصاد السوري لدى وصوله إلى السلطة عام 2000. وبالنسبة لمعارضي الأسد؛ لم يعد الجيش الجمهوري موجوداً منذ أن أطلق النار على المتظاهرين في ربيع عام 2011، وواصل قصف المدنيين وتدمير المدن، وما هو موجود حالياً بالنسبة للمعارضة لا يعدو كونه جيش بشار الأسد.

وتلاحظ صحيفة “لوموند” أنه بحلول نهاية الحرب أصبح هناك ما يعرف باقتصاد الحرب، إذ يستغلّ عسكريون وميلشيات نفوذهم وقوتهم العسكرية للثراء والسطو وخلق وحدات تفتيش تدفع أموالاً طائلةً مقابل العبور منها. وفي أفق وضع الحرب أوزارها يبدو هناك نوع من عدم التوازن بين القادة الموالين للنظام؛ ففي حين تتحسن ظروف بعضهم ويحصلون على أموال طائلة؛ يتساءل آخرون عن مصيرهم بعد كلّ التضحيات التي قدموها للنظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى