5 قتلى من عائلة واحدة في غارات روسيّة على قرية الفقيع جنوبي إدلب

ريف إدلب – راديو الكل

قُتل 5 مدنيين من عائلة واحدة وجُرح آخرون في غارات روسيّة استهدفت، فجر اليوم الخميس، قرية الفقيع جنوبي إدلب، في قصف هو الثاني من نوعه على المحافظة خلال أقل من 10 أيام، وذلك ضمن تصعيد عسكري يشنه النظام وحلفاؤه على مناطق بريفي إدلب وحماة منذ شباط الماضي.

وقال رئيس المجلس المحلي في قرية الفقيع عايد الحيدر لراديو الكل: “إن القتلى هم أربعة أطفال ووالدهم، نازحون من بلدة التريمسة شمالي حماة، سقطوا إثر قصف الطيران الحربي الروسي على القرية بعد منتصف الليلة الماضية”.

وقال الدفاع المدني في محافظة إدلب في قناته على “التلغرام”: إن القصف أدى أيضاً إلى إصابة 3 أطفال، ورجلين، وامرأة.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب: إن قصفاً روسياً مماثلاً طال بعد منتصف الليل محيط مدينة جسر الشغور وقرية فريكة غربي إدلب، وقرية الشيخ مصطفى وبسيدا وتل عاس جنوبيها.

وفي 13 من آذار الحالي، قُتل 12 مدنياً من بينهم 7 أطفال وامرأة في 4 غارات روسيّة استهدفت الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب. وادعت وزارة الدفاع الروسية حينها، أنها نفذت غارة جوية على مستودع أسلحة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب بالتنسيق مع تركيا.

والثلاثاء الماضي، قالت الأمم المتحدة: إن القصف والغارات الجوية أودت بحياة أكثر من 160 شخصاً في إدلب وحماة وحلب، منذ أيلول الماضي، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاء استمرار ورود تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين؛ بسبب الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا.

وسبَّب قصف النظام وحلفائه على المنطقة منزوعة السلاح في إدلب منذ شباط الماضي، نزوح أكثر من 110 آلاف نسمة، بحسب تقديرات فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال المحرر.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى