ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

الجولان هو أرض عربية ولا يمكن تغيير الجغرافيا بإطالة عمر الاحتلال كما يقول جبريل العبيدي في الشرق الأوسط. ومن جانبها توقعت مجلة فورين بوليسي حدوث حروب داخل سوريا في المستقبل نظراً لوجود قوًى تفرض سيطرتها على جغرافيا البلاد. ومن جانبه نشر موقع “بوليتكيو” مقالاً للباحث تشارلز ليستر حول تصريحات المسؤولين الأمريكيين بخصوص داعش.

وفي الشرق الأوسط كتب جبريل العبيدي تحت عنوان “الجولان عربية وليست عقاراً أمريكياً”.. إن الجولان أرض عربية يسكنها شعب عربي، ولا يمكن تغيير الجغرافيا بإطالة عمر الاحتلال، وهي ليست عقاراً أمريكياً ليهبه رئيس أمريكي، مهما كان، لمن يشاء.

إسرائيل مستميتة في محاولاتها لشرعنة الاحتلال ظلماً وعدواناً، ثم استلاب الأرض، من احتلال الجولان في عام 1967 إلى «قانون الجولان» عام 1981؛ أي إلغاء الحكم العسكري في الجولان، ونقل صلاحيته للسلطات المدنية، في محاولة لإضفاء الصّبغة المدنية على أرض محتلة وفرض سياسات على سكانها الأصليين.

الجولان بمعناها العربي ستبقى في الكتب والقواميس ولن تفلح تغريدة ترامب في انتزاعها من عروبتها، ولكن حتى وإن جلا القوم عن أوطانهم قسراً، فستكون لهم في الحرْب جوْلة وجولة حتى تتحرر أراضيهم.

ومن جانبها توقعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، صورةً قاتمةً لمستقبل سوريا، بعد انتهاء الحرب بين النظام والفصائل المسلحة، وخرجت المجلة بهذه الاستنتاجات نظراً لوجود ثلاث قوًى رئيسة تفرض سيطرتها على جغرافيا البلاد، وهي جيش النظام وقوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي.

وحذّرت المجلة الأمريكية، من حروب قد تهدد مستقبل سوريا، لوجود القوى الثلاثة على أرض واحدة، خاصةً أن لكل منها أجندةً مختلفةً تماماً ويناصب بعضها بعضاً العداء.

ولم تستبعد المجلة الأمريكية، وقوع صراع مسلح على النفوذ بين قوات النظام وميلشيات أجنبية وقفت إلى جانبه أثناء محاربة فصائل المعارضة، حيث النفوذ الكبير لميلشيا حزب الله والقوات الإيرانية، هذا غير الحضور الروسي القوي في الساحة السورية، ومن جهة أخرى توقعت المجلة أن يلعب السّخط الشعبي الواسع دوره في مناطق النظام، حيث يتنظر السوريون حلاً لمعاناة طالت ثماني سنوات.

من جانبه نشر موقع “بوليتكيو” مقالاً للباحث في معهد الشرق الأوسط للدراسات، تشارلز ليستر، يقول فيه: إنه بعد أسبوعين من إعلان ترامب بأن تنظيم داعش هزم “100%”، فإنّ مستشاره للأمن القومي جون بولتون أعلن على التلفزيون بأن “تهديد داعش سيبقى قائماً”، وأن “قوة مراقبة” ستبقى في سوريا.

ويقول ليستر: “بحسب حواراتي مع المسؤولين الأوروبيين، فإن الحلفاء الأكثر احتمالاً أن يملؤوا هذا الفراغ، وهما بريطانيا وفرنسا، رفضتا فعل ذلك، وإن كانتا لم تقررا سحب قواتهما بعد، وغيرهما، مثل ألمانيا، فليست لديهم نية للمشاركة بقوات مسلحة، ويشككون في الاستثمار الكبير في إجراءات لجلب الاستقرار، تتم في بيئة استراتيجية غير واضحة، وهناك أيضاً تحركات في لندن لجعل الوجود العسكري البريطاني في سوريا مرهوناً بتصويت البرلمان، وهو ما سيتم التصويت ضده بالتأكيد”.

ويختم الباحث مقاله بالقول: “إن ادعاء الانتصار والانسحاب في هذا الوقت ليس فقط ساذجاً، إنما هو خطير أيضاً، بالإضافة إلى أن تخفيض الوجود العسكري من مهمة لم يتم التفكير فيها جيداً ليس أفضل، وترْك الحلفاء والأعداء للتعامل مع داعش وحدهم ليس استراتيجيةً أفضل مالياً، إنه تخلّ عن مسؤولية حماية المصالح الأمريكية، الوجود العسكري الأمريكي في الخارج ليست له شعبية، لكنّ الانسحاب من سوريا الآن هو ضمان لبقاء تنظيم داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى