تقرير: 59 مواطناً ألمانياً ينتمون لـ”داعش” محتجزون في سوريا

راديوالكل

كشف تقرير نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن وجود 59 شخصاً ينتمون إلى تنظيم داعش ممن يحملون جواز السفر الألماني معتقلين حالياً في سوريا من بينهم نساء وأطفال.
وذكر التقرير، أن ثلاثة أرباع من الدواعش داخل السجون أو في مقار الاحتجاز السورية هم من النساء. يضاف إلى هذا العدد ما يناهز 60 طفلاً بجوازات سفر ألمانية أيضاً، اعتقلوا مع أمهاتهم.
وأضاف التقرير، أن المخابرات الألمانية يمكن أن تكون قد استجوبت العديد من داعش الذين كانوا في سوريا خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هناك نحو 20 ألمانياً صدرت بحقهم أوامر بالاحتجاز من قبل المحكمة الاتحادية العليا أو الجهات القضائية في الولايات الألمانية.
وتشير الحكومة الألمانية، إلى أن الإشراف القنصلي على مواطنيها داخل سوريا غير ممكن من الناحية العملية، إذ إن سفارة ألمانيا في سوريا مغلقة.
وتطالب واشنطن الدول الأوربية بضرورة استعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في سوريا، في وقت تتخوف جميع الدول من مخاطر استعادتهم إلى أراضيها. وتطلب بعضها من قوات سوريا الديمقراطية قتلهم، بحسب مصادر هذه القوات.
وعرضت واشنطن أخيراً تقديم مساعدات لوجستية من أجل نقل الأسرى وقالت: إنه يجب الاستجابة العاجلة لهذا العرض.
وترفض دول أجنبية إعادة مواطنيها من عناصر داعش المعتقلين والذين ينحدرون من نحو 40 بلداً، في حين تحدثت قوات سوريا الديمقراطية أن دولاً لم تسمها لا ترغب في تسلّم مواطنيها الدواعش وتطلب منها أن تقتل الأسرى.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد الأسرى الأجانب الذين ينتمون إلى داعش إلا أن مصادر صحفية تقدر عددهم بنحو 800 شخص موزعين على قواعد أمريكية وسجون قوات سوريا الديمقراطية.
وتقدّر مصادر صحفية عدد الروس المنتمين إلى داعش ويقاتلون في سوريا بنحو 5 آلاف، بينما تقول شركة الاستشارات الأمريكية “سوفان”: إن عددهم يبلغ 3417 ويتصدرون المشهد، في حين جاءت السعودية في المركز الثاني (3244)، ثم الأردن (3000) في المركز الثالث، تليها تونس (2926)، ثم فرنسا (1910) ثم ألمانيا.
وشهدت سوريا بعيد انطلاق الثورة السورية ومع بدء النظام بقمع الاحتجاجات السلمية، أكبر تجمع لمقاتلين متشددين قدموا من دول أوروبية وعربية وروسيا، في حين أشارت وثيقة نشرتها صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية إلى دور بشار الأسد في نشأة “تنظيم داعش” من خلال تهيئة الساحة لقدومهم، ما يخدم مصلحته في قمع الحراك السلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى