ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لا أحد سيفعل شيئاً في مسألة الجولان، والمسار الأمريكي ـ الإسرائيلي سيواصل كسره كلّ القواعد الوهمية، أما نحن فلنتمسّك بقصيدة أو بيتين من الشعر، كما يقول بيار عقيقي في العربي الجديد. ومن جانبها وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” إعلان ترامب حول الجولان المحتل بأنه قرار خطير، ويشير إلى استعداد ترامب للتغاضي عن العقيدة الدبلوماسية وإحداث تغيير في النقاش حول الشرق الأوسط. وحول الموضوع نفسه نشرت صحيفة فزغلياد مقالاً تحت عنوان “الولايات المتحدة مستعدة لمنح إسرائيل جزءاً من سوريا”.

وفي العربي الجديد كتب بيار عقيقي تحت عنوان “الجولان .. ماذا بعد؟”.. انتظروا قليلاً وستجدون أنه لا أحد سيفعل شيئاً في مسألة الجولان، وأن المسار الأمريكيّ ـ الإسرائيليّ سيواصل كسره كلّ القواعد الوهمية. فحرب 1967 ليست تفصيلاً، بل هي مرتكز لديمومة الكيان الإسرائيلي. أما نحن فلنتمسّك بقصيدة أو بيتين من الشعر.

ويضيف: لم يفعل ترامب شيئاً سوى استغلال حالة التراخي العربية من جهة، وضعفها من جهة أخرى، ليفعل ما جاء ليفعله أساساً. الأسوأ أننا ننتظر انتفاضةً أوروبيةً أو روسيةً أو صينية، لمنع تكريس السيادة الإسرائيلية على الجولان. هزلت. ماذا فعل هؤلاء في موضوع فلسطين؟ لا شيء.

ومن جانبها ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إعلان ترامب جاء بعد ضغوط من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحليف السياسي المقرّب لترامب، والذي يحارب من أجل تحقيق الفوز في الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

 وقالت الصحيفة: إن خطوة ترامب ستلقى تأييداً في إسرائيل ومن قبل بعض نواب الكونغرس، وسيتم إدانتها على الأرجح فى كل مكان آخر، فقد رفضت الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيليّ للجولان منذ عام 1967.

ومن الناحية العملية، تتابع الصحيفة، فإنّ إعلان ترامب لا يغير الكثير، فلا توجد مفاوضات تجري حول وضع الجولات، ولا أيّ توقعات بانسحاب إسرائيل منها، ويمكن للولايات المتحدة أن تصوّت ضد أيّ قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الخطوة.

لكن كخطوة رمزية، فإن القرار خطير، يسلط الضوء على استعداد ترامب للتغاضي عن العقيدة الدبلوماسية وإحداث تغيير في النقاش حول الشرق الأوسط، والتي لم تشهد تغييراً كبيراً منذ سبعينيات القرن الماضي.

وتحت عنوان “الولايات المتحدة مستعدة لمنح إسرائيل جزءاً من سوريا” كتب ميخائيل موشكين في “فزغلياد” أن واشنطن أثبتت مرةً أخرى أنها تطالب الآخرين فقط بالامتثال للقانون الدولي.

ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف قوله: إن الاعتراف بالجولان سيقسم العالم العربي، ما سيضعف موقف الدول العربية ويشكل ذلك ضربةً للنظام وشراكته مع روسيا.

في حين قالت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، إيلينا سوبونينا” لـ “فزغلياد”: “كتب ترامب هذه التغريدة على أرضية جاهزة. لقد تم إعداد الأرضية من قبل السيناتور الأمريكي ليندساي غراهام، الذي زار المنطقة أخيراً وأدلى ببيان مماثل.

أما الاعتراف الدولي بالجولان أرضاً إسرائيلية، فمن الصعب التكهن بمن سيدعم قرار الولايات المتحدة فيما لو اتخذت واشنطن مثل هذا القرار. بالطبع، سيصدر العالم العربي بأسره إدانة، وتتوقع ردة فعل قويةً من تركيا. وفقاً لسابونينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى