ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

إعلان ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان هو نتيجة مباشرة للحرب في سوريا ولسلوك بشار الأسد الذي ضمن مستقبل الوجود الإسرائيلي في الجولان أكثر من كل فعل أو تصريح لزعيم أجنبي أو لزعيم إسرائيلي في الماضي كما يقول إيال زيسر في صحيفة إسرائيل اليوم. ومن جانبها نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً حول العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وتسبّبها بخسائر غير مسبوقة في تدفق الخام النفط إلى سوريا. ومن جانبها تحدثت سفوبودنايا بريسا عن تحذير روسيا للنظام بخصوص علاقته مع إيران.

وفي صحيفة إسرائيل اليوم كتب إيال زيسر تحت عنوان “هكذا فقدت سوريا الجولان” أن إعلان ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان هو نتيجة مباشرة للحرب في سوريا ولسلوك بشار الأسد الذي ضمن مستقبل الوجود الإسرائيلي في الجولان أكثر من كل فعل أو تصريح لزعيم أجنبي، أو لزعيم إسرائيلي في الماضي.

وأوضح الكاتب، أن سوريا فقدت هضبة الجولان مرتين الأولى وقعت في حزيران 1967 عندما كان حافظ الأسد، أبو بشار، وزيراً للدفاع ومع شركائه في القيادة دهور المنطقة بسبب انعدام المسؤولية وخوض حرب حزيران التي جلبت على سوريا هزيمةً عسكريةً نكراء فقدت فيها الجولان.

وأضاف أن المرة الثانية وقعت في آذار 2019.  فحرب الإبادة التي أدارها بشار الأسد ضد أبناء شعبه، بمساعدة وثيقة ومتلاصقة من إيران وحزب الله، اللذين أصبحا أسياد الحاكم في دمشق، أدت بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إعلان اعتراف أمريكي قريب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.

ومن جانبها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران سبّبت خسائر غير مسبوقة في تدفق الخام النفط إلى سوريا، ما أدى إلى قطع شريان الحياة الذي كان يغذّي نظام الأسد طوال سنوات الحرب ويساعده في الاستمرار.

وبحسب مزوّد البيانات البحرية “تانكر تراكرز”، لم تتمكن إيران من إيصال النفط إلى سوريا منذ الثاني من كانون الثاني. هذا يعني خسارةً تقدّر بنحو 66,000 برميل يومياً خلال الثلاثة أشهر السابقة.

وقال مؤسس المزوّد، سمير مدني: إن إمدادات النفط الإيرانية “سقطت إلى الهاوية” وإن صهاريج التخزين فارغة في بانياس، حيث تقع أكبر مصفاة للنّفط في سوريا.

وبحسب الصحيفة، مارست وزارة الخزانة الأمريكية ضغطاً على مصر ومنعت عبور ناقلة نفطية  كانت متوجهةً إلى سوريا بعد أن ظهرت على القوائم السوداء أثناء دخولها قناة السويس، حيث كانت تنقل بانتظام نحو 900,000 برميل من النفط الخام كلّ بضعة أشهر من إيران على سوريا.

ومن جانبها رجحت سفوبودنايا بريسا الروسية أن يكون الكرملين قد أرسل وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى دمشق لإيصال رسالة إلى بشار الأسد للتحذير من التواطؤ مع إيران، والتشديد على ضرورة انسحاب طهران عسكرياً من سوريا لأن ذلك يخدم عدداً من الأغراض ومصالح البلدين.

وجاءت زيارة شويغو بناءً على تعليمات مباشرة من الرئيس فلاديمير بوتين، وإن الوزير اضطر إلى إيصال الرسالة بنفسه، مضيفةً أنه لا يمكن اعتبار هذا اللقاء مفاجئاً، لكنّ المفاجئ أن شويغو وصل سوريا وكأنه ساعي بريد، رغم أن اجتماع مسؤول عسكريّ روسي مع رئيس دولة حليفة يعدّ أمراً عادياً جداً.

واستنتجت سفوبودنايا بريسا، أن إيران تعدّ روسيا منافساً لها، وترفض الاكتفاء بدور “الأخ الأصغر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى