ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

اعتراف الرئيس ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة قرار يجعل سكان العالم يشعرون بأن عالمهم قد بات أكثر فوضويةً وخطورة، حيث يتم فيه الاستيلاء، بشكل شرعي، على الأراضي المحتلة كما يقول باتريك كوكبيرن في صحيفة الإنديبندنت. وفي الشرق الأوسط كتب أسعد صالح الشملان مقالاً تحت عنوان “قراءة في قرار الانسحاب العسكري الأمريكي من سوريا”. وفي القدس العربي كتب وسام سعادة مقالاً تحت عنوان “تغريدة الجولان: استئصال كلّ أثر لمحاولات التسوية”.

وفي صحيفة الإنديبندنت كتب باتريك كوكبيرن تحت عنوان “سياسة ترامب حول الجولان تثير القلق في سوريا المضطربة”..  إن اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة في سوريا أثار القلق لدى الكثيرين، فكون هذا القرار غير متوقّع وتعسفياً يجعل سكان العالم يشعرون بأن عالمهم قد بات أكثر فوضويةً وخطورة، حيث يتمّ فيه الاستيلاء، بشكل شرعي، على الأراضي المحتلة.

وبهذا القرار، فإنّ ترامب يقوم بتمزيق كتاب القواعد الدولية الذي وضعته الولايات المتحدة، منذ عام 1945، والذي كانت واشنطن هي المستفيد الرئيس منه، حيث باتت الأخيرة تتجاهل التحالفات، والمؤسسات متعددة الأطراف، التي اكتسبت الولايات المتحدة، من خلالها، وضعها بوصفها قوةً عظمى.

إن اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للجولان يساعد على تأجيج الوضع في سوريا، حيث إنه يعمّق الشعور بأن إدارة ترامب لا تهتم بتطبيق القواعد القديمة، فقبل ساعات فقط من القرار كان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يخبر الصحفيين بأنه لم يتم التفكير في هذا التغيير.

ويتماشى هذا السلوك، إلى حد كبير، مع سلوك الزعماء القوميين الشعبويين، الذين انتشروا فى جميع أنحاء العالم، وقد يدفعون به يوماً ما نحو كارثة.

في الشرق الأوسط كتب أسعد صالح الشملان تحت عنوان “قراءة في قرار الانسحاب العسكري الأمريكي من سوريا”.. من المهم للوصول إلى تقدير استراتيجيّ متكامل للدور الأمريكي في المسألة السورية، عدم التسليم بصحة الوصف الشائع للموقف الأمريكي بأنه كان غير متفاعل مع الأزمة السورية.

وأضاف أن الولايات المتحدة كانت نشطةً وحريصةً على أن يكون لها دور أساسيّ في تحديد مسار الأزمة السورية. والمراقبون للحدث السوري أخطؤوا في قراءة جوهر هذا النشاط، أو البواعث الأساسية التي تحركه. فلقد ركّز هؤلاء المراقبون على الموقف الأمريكي المعلن في أن الأسد ينبغي أن يرحل، وأغفلوا أن الإطار الضابط أمريكياً لهذا الموقف يتمثل في حسابات مسبقة أن الولايات المتحدة ينبغي ألا تسمح بما يمكن أن يؤدي إلى الزج بها، ولو بعد حين، بشكل مباشر على الأرض لتحقيق هذا الهدف، حتى وإن كان ذلك على حساب الوصول إلى الهدف ذاته.

وكان لهذه الحسابات الأمريكية؛ نظراً للدور الذي حرصت عليه الولايات المتحدة في إدارة الأزمة، أهمية حاسمة في تحديد المدى الذي يمكن أن تبلغه الأطراف الخارجية، وخصوصاً الإقليمية منها، في دعمها الانتفاضة السورية. وبما أن المنطقة الإقليمية التي تشكل سوريا جزءاً منها تفتقد للخبرة في العمل الفعال المتعدد الأطراف ذي الأبعاد العسكرية والأمنية من دون قيادة أمريكية؛ فلقد ساد الارتباك المساعي الإقليمية لدعم الانتفاضة السورية، وأضعف في المحصلة النهائية القدرة على إزاحة النظام الحاكم في دمشق.

وفي القدس العربي كتب وسام سعادة تحت عنوان “تغريدة الجولان: استئصال كلّ أثر لمحاولات التسوية”.. إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقّت استهانته بالقرارات الدولية 242 و 338 التي تقتضي بالانسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة، والقرار 497 الذي يبطل فيه قرار إسرائيل ضمّ الهضبة من جانب واحد، واعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة، باقتراب موعد الانتخابات التشريعية في إسرائيل.

وأضاف الكاتب، أن السلام على أساس مرجعية مدريد جرى ضربه تماماً. إحياؤه صار مستحيلاً وقد تبدل الوضع كلّه رأساً على عقب، الأمر الذي يفتقد لمعطيات ملموسة يبنى عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى