ترامب يوقع مرسوم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.. ورئاسة النظام ترد بتغيير صورة صفحتها على الفيسبوك

راديو الكل ـ تقرير

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان، في حين استبق النظام ببضع ساعات توقيع ترامب الذي كان أعلن موعده في وقت سابق، بأن غيّر صفحة الرئاسة على الفيسبوك بوضع صورة جنديّ على مشارف الجولان المحتل وعلّق بعبارة لرأس النظام تقول: إنّ “الحقّ الذي يغتصب يحرّر”.

وأهدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي قلمه الذي وقّع به قرار اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة كتذكار رمزي، استبقه بتصريح قال فيه: “إنني أتخذ اليوم خطوةً تاريخيةً لدعم قدرات إسرائيل في الدفاع عن ذاتها والتمتع بمستوًى عال من الأمن الذي تستحقه. إسرائيل سيطرت على مرتفعات الجولان عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين لحماية نفسها من التهديدات المقبلة”.

ووصف الكاتب والصحفي أحمد كامل خطوة ترامب بأنها هزيمة للإنسانية ويشكل عودةً لشريعة الغاب:

واستبق النظام ببضع ساعات توقيع ترامب الذي كان أعلن موعده في وقت سابق، بأن غيّر صفحة الرئاسة على الفيسبوك بوضع صورة جنديّ على مشارف الجولان المحتل وعلّق بعبارة لرأس النظام تقول: إنّ “الحقّ الذي يغتصب يحرّر”.

وقال أحمد كامل: إن قرار ترامب هو نتيجة لحكم نظام الأسد، مشيراً إلى أن هناك شراكةً بين المحتلّ الأجنبي وبين نظام الاستبداد، وإنّ كلّ سلاح النظام هو مكرّس لقتل السوريين وليس لمواجهة قوًى الاحتلال:

وتقول مصادر إسرائيلية: “إن إعلان ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان هو نتيجة مباشرة للحرب في سوريا ولسلوك بشار الأسد الذي ضمن مستقبل الوجود الإسرائيلي في الجولان أكثر من كلّ فعل أو تصريح لزعيم أجنبي، أو لزعيم إسرائيليّ في الماضي”.

وقال أحمد كامل: إنّ الاعتراف الأمريكي لن يغير من الواقع شيئاً فالجولان هو سوري وسيبقى كذلك:

وتشير صحيفة إسرائيل اليوم، إلى أن سوريا فقدت هضبة الجولان مرتين الأولى وقعت في حزيران ألف وتسعمئة وسبعة وستين عندما كان حافظ الأسد، أبو بشار، وزيراً للدفاع ومع شركائه في القيادة دهور المنطقة بسبب انعدام المسؤولية وخوض حرب حزيران التي جلبت على سوريا هزيمةً عسكريةً نكراء فقدت فيها الجولان.

وقال المحلل السياسي الدكتور زكريا ملاحفجي: إنه لا يمكن تغيير التاريخ، وهناك استغلال لظرف السوريين من قبل إسرائيل والولايات المتحدة:

وأضاف الدكتور ملاحفجي، أن السياسة الأمريكية أدت إلى الوصول إلى نتائج أضعفت السوريين واعتمدت إدارة الصراع من دون حسمه. وإن تهديد إيران لأمن إسرائيل هو ذريعة استخدمتها واشنطن من أجل قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان:

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف قرار ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان بـ التاريخي، بينما حذرت موسكو من موجة توترات جديدة في الشرق الأوسط بعد القرار الأمريكي. ونقلت وكالات الأنباء الروسية ذلك نقلاً عن المتحدّثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا. وأما الردّ التركي فقد جاء على لسان وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إذ قال: الولايات المتحدة تجاهلت مرةً أخرى القانون الدولي، وقرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية لن يشرعن أبداً الاحتلال الإسرائيلي لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى