جيفري: القوات الأمريكية باقية في سوريا مدة غير محددة والدور الروسي بناء

واشنطن ـ راديو الكل

أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، أن الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي لم تنته حتى الآن، على الرغم من أنه خسر كل الأراضي التي كان يسيطر عليها، مشدداً على بقاء قوات محدودة من القوات الأمريكية في منطقة شمال شرقي سوريا والتنف مدة غير محددة من أجل مواصلة عمليات التطهير وعمليات تحقيق الاستقرار.

وقال جيفري في مؤتمر صحفي عقده أمس: إن وحدات محدودة من القوات الأمريكية ستبقى في سوريا للمساعدة في مواصلة القتال ضد المجموعات المسلحة التابعة للتنظيم مدة غير محددة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تعلم حالياً مكان وجود زعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي.

ووصف جيفري الدور الروسي في سوريا بأنه بناء ويهدف إلى ضمان التسوية السياسية للنزاع في سوريا، مشيراً إلى أن الحرب على “داعش” لم تنته.

وقال جيفري: “إن الروس يعملون على اللجنة الدستورية… التي من شأنها إطلاق العملية السياسية. إنهم يصوغون أفكارهم بصورة واضحة بما فيه الكفاية، لكنني أعتقد أن المشكلة تكمن في أن الروس يردعهم النظام”.

وأضاف جيفري: “على سبيل المثال، صوت الروس أخيراً، في كانون الثاني الماضي، لمصلحة تبني قرار في الأمم المتحدة يسمح لنا بالاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بواسطة المعارضة”.

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن “هذا الأمر يمثل خطوة بناءة”، معتبراً أنه “يتحدى بدرجة ما هيبة  بشار الأسد”.

وقال: نحن الآن نعمل على التعامل مع الواقع الحالي، وإعادة البناء الإنساني والاستقرار، وبشكل أساسي في مكافحة تمرد داعش في شمال شرقي سوريا وكذلك في العراق المجاور.

وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة في سوريا هي ضمان الدحر المتواصل لداعش، ونحن نقترب بخطوة كبيرة من ذلك هذا اليوم، لكن تنظيم داعش مازال يعيش في خلايا مختلفة وفي عقول العديد من الناس في المناطق التي حررناها. 

وقال: لدينا في الوقت الحالي 325 مليون دولار التي تسلمناها من التحالف لإعادة الاستقرار في منطقة شمال شرقي سوريا. وإن النظام ومنذ بدء الحملة في جميع أنحاء ومناطق سوريا لا يسيطر عليها، وقد قمنا بصرف 900 مليون دولار في إعادة الاستقرار وبالتأكيد تسعة ملايين دولار للمساعدات الإنسانية. وسنستمر في برنامج المساعدات الإنسانية. كما قمت بالتعهد بمبلغ 400 مليون دولار في مؤتمر بروكسل للنازحين في الأسبوع كموارد لتمويل تحقيق الاستقرار.

وأضاف أن برامج الاستقرار التي تحدثت عنها، وهي 325، مخصصة للأنشطة داخل شمال شرقي سوريا. وأما الأموال الإنسانية فتذهب لكل مكان خارج سوريا وتذهب لداخل سوريا، وكذلك تذهب إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام وتذهب إلى المناطق التي لا يسيطر عليها النظام. 

وقال جيفري: إننا نعمل مع تركيا لإقامة منطقة آمنة على طول بعض الحدود، حيث لن تكون هناك قوات للوحدات الكردية، لأن تركيا تشعر بالقلق الشديد إزاء وحدات حماية الشعب وعلاقاته مع حزب العمال الكردستاني، ونحن نفهم ذلك. وقد أوضح الرئيس ترامب للرئيس أردوغان. لكننا أيضاً لا نود أن يسيئ أحد التعامل مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية، وبعضهم أكراد. ولذا نعمل من أجل حل يلبي احتياجات الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى