المعارضة تحمّل النظام مسؤولية تسليم الجولان.. والمعلم يقول إن قرار ترامب سيعزل أمريكا

عواصم ـ راديو الكل

تتواصل ردود الفعل محلياً وإقليمياً ودولياً إزاء إعلان الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوريّ المحتل، وحمّلت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش السوري الحر)، نظام الأسد الأب مسؤولية تسليم الجولان إلى إسرائيل. في حين قلّل وزير خارجية النظام من أهمية الاعتراف الأمريكي. وأكدت دول أوروبية وتركيا وروسيا رفضها الاعتراف الأمريكي. وردّ المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة بأنّ السماح بالسيطرة على مرتفعات الجولان لأطراف مثل نظامي الأسد أو إيران سيعني صرف النظر عن فظائع نظام الأسد ووجود إيران المخرّبة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش السوري الحر)، استنكارها ورفضها التامّ لاعتراف الإدارة الأمريكية بـ “سيادة إسرائيل” على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وحمّلت الجبهة الوطنية في بيان نظام الأسد الأب مسؤولية تسليم الجولان للاحتلال الإسرائيلي، في حين جعل بشار الأسد من سوريا مستعمرةً للاحتلال الروسي والإيراني، بحسب البيان. وأكدت أن نظام الأسد فاقد للشرعية، واستمراره في الحكم مدعاة لضياع البلاد وظلم العباد.

ومن جانبه، قلل وزير الخارجية في حكومة النظام وليد المعلم، من أهمية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، معتبراً أن القرار الأمريكي يؤدي إلى “عزلة” الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصف المعلم رئيس الولايات المتحدة بأنه قرصان وقال: إنه يشكل “عامل اضطراب للاستقرار الدولي وعامل هيمنة على المجتمع الدولي”.

وأعلن سفراء دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، رفض بلادهم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن اعترافه بـ “سيادة إسرائيل” على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقالت دول بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وهولندا والسويد وبريطانيا، في بيان مشترك لسفراء تلك الدول: “إنّ موقفنا من وضع مرتفعات الجولان معروف جيدًا، ونودّ أن نوضّح أنّ هذا الموقف لم يتغير”.

وتابعت الدول في بيانها، أن “القانون الدولي يحظر ضمّ الأراضي بالقوة وأيّ إعلان بحدوث تغيير أحاديّ الجانب يتعارض مع أساس النظام الدولي الذي يرتكز إلى قواعد وميثاق الأمم المتحدة”.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل قد يكون مقدمةً لإعلان “صفقة القرن” المزعومة.

وتابعت: “لم نبدأ بعد في مناقشة المفاجأة الرئيسة، ألا وهي صفقة القرن المزعومة التي تعد بها واشنطن. وربما الحديث يدور عن مقدمة لهذه المفاجأة الموعودة لنا جميعاً”.

ومن جانبه أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنّ تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، واعداً بالرد على هذا الإجراء. 

وأشار أردوغان، في كلمة ألقاها بمدينة إسطنبول، إلى اعتراف ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل وبسيادة الأخيرة على مرتفعات الجولان السورية، قائلاً: “بالطبع سترون رداً من تركيا، أليس من الضروري أن نردّ على هؤلاء بصفتنا الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي؟ وسنرد”.

ورأى نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، بأنه لن يكون هناك أيّ اتفاق سلام بين العرب وإسرائيل من دون أخذ مصالحها الأمنية في الجولان بعين الاعتبار.

وقال كوهن في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول قضية الشرق الأوسط: “وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، على مرسوم ينصّ على الاعتراف بمرتفعات الجولان أرضاً إسرائيلية، في قرار يمثل أهميةً حيويةً استراتيجياً وأمنياً بالنسبة إلى دولة إسرائيل”.

واعتبر كوهين، أن “السماح بالسيطرة على مرتفعات الجولان لأطراف مثل نظامي الأسد أو إيران سيعني صرف النظر عن فظائع نظام الأسد ووجود إيران المخربة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة”.

وتابع كوهين: “أكدت الإدارة الأمريكية بوضوح أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام باتفاق لا يمكنه تلبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى