نقص الرعاية الصحية يودي بحياة طفل جديد في مخيم الرقبان

البادية السورية – راديو الكل

توفي طفل في مخيم الرقبان، أمس الخميس، بسبب نقص الرعاية الصحية في المخيم الواقع على الحدود “السورية -الأردنية”، الذي تحاصره قوات النظام وروسيا. في ثالث حالة وفاة من نوعها في المخيم خلال نحو أسبوعين.

وقالت شبكة “البادية 24” في قناتها على تطبيق التلغرام: إن “الطفل عبد الرؤوف الطرفه البالغ من العمر شهرين، توفي في مخيم الرقبان من جراء نقص الرعاية الصحية”.

وأضاف الشبكة -التي تُعنى بنقل أخبار المخيم- أن الطفل ينحدر من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وفي 14 من آذار الحالي، توفي طفلان حديثي الولادة في المخيم للأسباب ذاتها، وأصدرت هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم حينها بياناً، حمّلت فيه روسيا والنظام مسؤولية وفاة الطفلين بعد أقل من شهر على ولادتهم.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، منتصف كانون الثاني الماضي، وفاة 15 طفلاً نازحاً غالبيتهم من الرّضّع في سوريا، من جراء البرد القارس ونقص الرعاية الصحية، 8 منهم في مخيم الرقبان، ولاقى 7 آخرون حتفهم بعد فرارهم من منطقة هجين بريف دير الزور.

ويعيش نازحو مخيم الرقبان البالغ عددهم أكثر من 50 ألف، أوضاعاً إنسانية مأساوية، بسبب محاصرة النظام وروسيا له ومنعهما وصول المساعدات الإنسانية، للضغط بهدف إجراء تسويات ومصالحات على النازحين، بينما يغلق الأردن حدوده من الجهة الجنوبية للمخيم ويطالب بتفكيكه وبإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

وأعلنت روسيا، في 19 شباط الماضي، افتتاح معبرين “إنسانيين” للخروج إلى مناطق النظام، ولكن الإدارة المدنية في مخيم الرقبان قالت لم يعبر أي مدني منها، وسط اتهامات روسيا للولايات المتحدة الأمريكية بمنع خروجهم من المخيم.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة، ومعظم النازحين فيه من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى