ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

بحسب أحدث المعلومات الواردة فإن مشاعر مناهضةً بدأت تتصاعد ضد النظام لدى الشريحة الداعمة للأسد، التي يمكن وصفها بأنها نخب النظام والتي أمضت سنوات الحرب من دون أن تتعرض للأذى كما يقول سردار تورغوت في صحيفة خبر تورك. وفي لوموند الفرنسية كتب بنيامين بارت مقالاً بعنوان “العرب يواجهون قرار ترامب عن الجولان بالعجز”. وفي الشرق الأوسط كتب غسان شربل مقالاً بعنوان “قمة تونس ومسؤولية العواصم والمخاضات”.

وفي صحيفة خبر تورك كتب سردار تورغوت أنه بحسب أحدث المعلومات الواردة فإنّ مشاعر مناهضةً بدأت تتصاعد ضد النظام لدى الشريحة الداعمة للأسد، التي يمكن وصفها بأنها نخب النظام والتي أمضت سنوات الحرب من دون أن تتعرض للأذى.

والآن، بحسب المعلومات الجديدة الواردة، حتى هذه الشريحة بدأت تتململ وتتأثر من الفقر المخيف والبيئة المريضة في كل مكان بدمشق، وشرعت تعارض نظام الأسد.

وأضاف أنه بينما تدخل سوريا مرحلة كتابة دستور جديد وتأسيس نظام جديد، لا بد أن الاستخبارات التركية واستخبارات البلدان الفاعلة الأخرى في المنطقة سوف تعمل على هذه المعلومات.

وفي لوموند الفرنسية كتب بنيامين بارت أن الطريقة التي أدانت بها الدول العربية اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، تفضح الحرج والعجز اللذين تعانيهما هذه الدول.

وأضاف أن خطوة الرئيس دونالد ترامب التي تقوّض إحدى أهمّ دعائم النظام الدولي، وهي مبدأ عدم المساس بالحدود، تقابلها دول الشرق الأوسط بجبهة ضعيفة مفككة ترمز إلى تغيير الأولويات في المنطقة.

وأضاف أيضاً أن الانتفاضة ضد نظام الأسد عام 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية قتل فيها مئات الآلاف من السوريين، زادت من تهميش قضية الجولان، كما يقول عالم السياسة اللبناني جوزيف بهوت “ندفن جثةً ماتت منذ فترة طويلة.. هذه هي نهاية معادلة الأرض مقابل السلام التي كانت أساس عملية السلام”.

وأشار مراسل “لوموند” إلى الحذر الذي اتسم به ردّ فعل المعسكر المؤيد للسعودية الذي تجلى في تأخر صحافة الرياض عدة أيام قبل أن تعلن موقفاً من قضية الجولان يفسّره استقطابها بشأن القضية الإيرانية.

في الشرق الأوسط كتب غسان شربل تحت عنوان “قمة تونس ومسؤولية العواصم والمخاضات”.. على وقع هذه المخاضات العربية والإقليمية والدولية انعقدت قمة تونس. كان مفيداً إيلاء الجرح الليبي المفتوح اهتماماً واضحاً. وكذلك تأكيد شروط أيّ سلام يستحقّ صفة السلام العادل والدائم ورفض الخطوات الأمريكية المتعلقة بالقدس والجولان. والأمر نفسه بالنسبة إلى رفض دور إيران في زعزعة الاستقرار خصوصاً عبر صواريخها الموضوعة في تصرف الميلشيات الحوثية. ورفض دور تركيا التي تنتشر في سوريا بجواز مرور روسي لا سوري.

لا غرابة أن يتألم العرب من تراجع ثقلهم الدولي. أوروبا نفسها تشكو من تراجع ثقلها وتخاف من تهميشها. تغيرت اللعبة ومعايير القوة. انعقدت قمة تونس وانتهت. المشكلة ليست في القمة. إنها أولاً وأخيراً في عواصم الأزمات وأيّ علاج جدي يبدأ من هناك.

ما أصعب أن تكون صحفياً عربياً، وأن تكون القمم العربية بين اهتماماتك. وما أصعب أن تكتب عن القمة الجديدة مقالاً لا يشبه ما كتبت عن القمم التي لاحقتها على مدار عقدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى