“استجابة سوريا”: نحو 200 قتيل في حملة النظام الأخيرة على شمال غربي سوريا

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل نحو 200 مدني (38% أطفال)، ونزوح أكثر من 140 ألف نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق شمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

وقال “استجابة سوريا” في بيان، اليوم الاثنين: “إن 199 مدنياً من بينهم 76 طفلاً قتلوا، في حملة قوات النظام العسكرية المدعومة من الطرف الروسي، على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا (إدلب، حماة، حلب، واللاذقية)، منذ 2 شباط وحتى 31 آذار الماضيين”.

وبحسب البيان، توزع عدد القتلى وفق الآتي: محافظة إدلب (163 من بينهم 62 طفلاً)، محافظة حماة (31 من بينهم 12 طفلاً)، محافظة حلب (3 من بينهم طفل)، محافظة اللاذقية (مدنيان أحدهما طفل).

ووثق الفريق، نزوح أكثر من 22746 عائلة (141706 نسمة)، موزعين على أكثر من 35 ناحية ضمن مناطق شمال غربي سوريا ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون.

وطالب الفريق، جميع الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي ينفذها النظام وحليفه الروسي على المنطقة.

وأضاف أن الادعاءات والحملات الإعلامية التي تروج لها روسيا حول استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً ضمن مناطق شمال غربي سوريا بين الفينة والأخرى، تبرز النيات الروسية عن رغبتها باستخدام هذا النوع من الأسلحة ضد السكان المدنيين في المنطقة وإلصاق التهم بجهات أخرى.

وكان مركز حميميم الروسي اتهم، الجمعة الماضي، المخابرات الفرنسية والبلجيكية بالتنسيق مع الدفاع المدني وهيئة تحرير الشام وحرّاس الدين، من أجل استهداف المدنيين بالسلاح الكيميائي في محافظة، أو فبركة مقاطع فيديو بهدف تحميل القوات الروسية وقوات النظام المسؤولية عن ذلك.

وطالب “استجابة سوريا” جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على الاستجابة العاجلة والفورية للنازحين من مختلف المناطق، خاصةً مع العاصفة المطرية الأخيرة التي خلفت تضرر أكثر من 8 آلاف عائلة نازحة في نحو 537 مخيماً.

وتتعرض مخيمات الشمال السوري -التي تعاني من سوء الخدمات وصعوبة تصريف المياه- منذ بداية فصل الشتاء لعواصف مطرية متكررة، ما يسبّب الكثير من الأضرار وسط عجز الجهات المحلية عن فعل أي شيء.

وشدد الفريق على أن فرقه الميدانية على الأرض تعمل على توثيق الاحتياجات اﻹنسانية للنازحين والإسهام مع الجهات الأخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحق السكان المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام. ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى