القمة العربية الثلاثون تختتم أعمالها بإصدار بيان تضمن عبارات عامة إزاء القضايا العربية

راديو الكل ـ تقرير

اختتمت القمة العربية الثلاثون أعمالها أمس في تونس بإصدار بيان دعت فيه إلى تسوية سياسية في سوريا، تحفظ وحدتها واستقلالها، مع التركيز على الدور العربي في الخروج من الأزمة، ورفض تدخل إيران في الشؤون العربية.

وأكدت القمة العربية الثلاثون في بيان صدر في ختام أعمالها في تونس الحرص على ضرورة التوصّل إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة القائمة في سوريا، استناداً إلى مسار جنيف، وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضع حدّاً لمعاناة الشعب السوري الشقيق ويحقق تطلعاته للعيش في أمن وسلام، ويحافظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.

وقال الكاتب والمحلل السياسي محمود عثمان: إن هذا القرار هو جيد بالنسبة للسوريين في ظلّ الجمود السياسي إزاء القضية السورية، لكنه رغم ذلك يطرح تساؤلات حول الدور العربي الغائب حالياً:

ولم يحدد البيان الختامي آليات تنفيذ دعواته إزاء القضايا العربية والتحديات الكبرى، واتجه الحديث في كلمات القادة العرب إلى العموميات وفي إطار عناوين فضفاضة. وأشار إلى رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وكذلك إلى مركزية القضية الفلسطينية للعرب.

وأضاف عثمان، أن انشغال العرب بمشكلاتهم ومن أبرزها الخلافات السعودية القطرية أضعفت الدور العربيّ في سوريا:

ورأى الكاتب عثمان، أنه لا دور عربياً في حل القضايا العربية، فهو غائب تماماً، بل يلقي في حل المشكلات على جهات دولية وإقليمية ما يجعله في تبعية لها في ظل عجز الأنظمة العربية عن إيجاد علاقة صحيحة مع شعوبها:

وقال الكاتب عثمان: إن ربط البيان الختامي للقمة بين أزمة النزوح واللجوء السوري وتفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين المزمنة، يبدو أن هدفه تحويل القضية السورية إلى أزمة إنسانية. 

ولم يأت بيان القمة على إدانة صريحة للاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، واكتفى بتأكيد أنّ هوية الجولان عربية سورية، وأنّ القرارات التي تصدر خلاف ذلك لا تعترف بها القمة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى