ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

في قمة تونس غاب النظام عن التمثيل بعد أن فشلت كلّ الوساطات لإعادته أخيراً، والمشكلة هي وجود إيران كما يقول عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط. وفي موقع روسيا اليوم كتب سلام مسافر مقالاً تحت عنوان “سلطان تونس!”. وفي صحيفة العرب اللندنية كتب علي الأمين مقالاً عن العقوبات الأمريكية على إيران.

وفي صحيفة الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “القمة من الجزائر إلى سوريا”.. في قمة تونس، غاب النظام عن التمثيل، بعد أن فشلت كلّ الوساطات لإعادته أخيراً. والمشكلة هي وجود إيران الذي تعتبره دول المنطقة العقبة الرئيسة.

وأضاف أن الاعتراف الأمريكي بضم إسرائيل للجولان المحتل أيضاً يعين طهران على الإصرار على البقاء في سوريا مقابل ذلك. ومن دون خروج الإيرانيين والأتراك ستعتبر سوريا ناقصة السيادة.

من جانبه كتب سلام مسافر في موقع روسيا اليوم تحت عنوان  “سلطان تونس!”.. غلب سلطان النوم على عدد من مشاركي القمة العربية الثلاثين في تونس. واصطادت العدسات أحلامهم السارحة.

ولأن الجماهير العربية “من المحيط الهادر وحتى الخليج الثائر”، طلّقت الأوهام والأحلام، وغادرت الآمال المرتجاة من القمم، فإنها لم تتوقع صحوةً عربية، بعد عمر طويل من الاسترخاء على الآرائك الوثيرة عقب الولائم الدسمة.

لكن ما أثار تساؤل الملايين، كيف تحتفظ الجامعة العربية بكل هذه الصياغات والقوالب الجاهزة التي تتكرر منذ عقود، ولم يطرأ على جملها تغيير إلا في حروف الجر.

وتحول اهتمام الصحافة، من تغطية وقائع القمة، إلى ضرب أخماس بأسداس على طريقة قارئ الفنجان، في تفسير لماذا غادر العاهل السعودي المؤتمر قبل انتهاء جلساته، ومتى انسحب أمير قطر، ولماذا غاب عدد كبير من القادة، وكيف حلّ الرئيس المصري فجأة في تونس، بعد تقارير عن أن مصر ستشارك بوفد أقلّ تمثيلاً.

لم تتخذ القمة الثلاثون، قرارات لمواجهة المحن والمصائب التي تواجه الشعوب العربية، إنما اكتفت ببيانات الشجب والتنديد بصيغ جاهزة، تصلح للاستخدام  بعد ألف ليلة وليلة قادمات!

سلطان النوم في قمة تونس صار مادةً لمواقع التواصل الاجتماعي ولتعليقات الظرفاء العرب الذي لولاهم، لما كان للحياة طعم في عالم، عجيب.. عجيب إلى حد الموت ضحكاً!

وفي صحيفة العرب اللندنية كتب علي الأمين تحت عنوان “فخر ترامب بنجاح عقوباته ضدّ إيران وقلق حلفاء حزب الله”.. سيف العقوبات الأمريكي على إيران، يأنس ترامب لجدواه، وربما يتوقع أن يحقق له نجاحات انتخابيةً بسبب نجاحه بتحقيق مكاسب في السياسة الخارجية، وبحسب أوساط في واشنطن فإن الإدارة الأمريكية فوجئت بجدوى العقوبات على إيران، مع التزام أكثر دولتين متعاونتين مع إيران اقتصادياً، هما الهند والصين، بشروط العقوبات الأمريكية على إيران، في حين لم يستطع معارضو الرئيس ترامب من الديمقراطيين إيجاد أيّة ثغرة ينفذون من خلالها للتشهير بإدارته لسياسة العقوبات على إيران.

بحسب الأوساط البحثية الأمريكية، فإن الحرب تبقى واردة، ولكن الجميع يدرك أن كلفتها ستكون عالية جداً، ولا سيما في لبنان، وهي يمكن أن تتم إذا شعرت إيران بأن الحرب يمكن أن تنقذها من العقوبات، أو تمهّد لتنازلات إيرانية أصبحت شروطاً تصرّ الإدارة الأمريكية على التمسك بها، طالما أن رياح العقوبات تجري كما يشتهي ترامب وتتماشى مع مصالح موسكو وبكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى