ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

من دون هزيمة الأسدية لا هزيمة للإرهاب ولا لـ (داعش) وأخواتها ولا للاحتلال، ولا هزيمة لكلّ مفردة من مفردات قهر الإنسان في سوريا والمنطقة كما يقول نزار السهلي في صحيفة جيرون. وفي موقع المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “رسالة إلى بشار الأسد”. وفي موقع جنوبية تحدث أحمد شنطف عن اتفاق ثلاثي لإخراج إيران من سوريا.

وفي جيرون كتب نزار السهلي تحت عنوان “هل هزم داعش؟ ماذا عن رأسه في دمشق؟”.. لا شكّ في أن الانتصار على الإرهاب هو هدف كلّ سوري، وكلّ إنسان اكتوى بنار وجرائم الإرهاب، لكنّ إعلان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا لا يعني الانتصار عليه ونهايته إلى غير رجعة.

وأضاف أنه من دون هزيمة الأسدية؛ فلا هزيمة للإرهاب ولا لـ (داعش) وأخواتها ولا للاحتلال، ولا هزيمة لكلّ مفردة من مفردات قهر الإنسان في سوريا والمنطقة، لسبب بسيط هو أن مصلحة النظام مع الإرهاب ستبقى أقوى وأكبر، لأنها حققت له مكاسب يعتقد أنها ستدوم للأبد.

وفي موقع المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “رسالة إلى بشار الأسد”.. لا نعلم ما الذي حدا بأول رئيس لائتلاف المعارضة الشيخ معاذ الخطيب إلى إطلاق مبادرة سياسية جديدة، قام بتوجيهها كرسالة إلى بشار الأسد عبر يوتيوب، وحظيت خلال ثلاثة أيام بالمشاهدة من قبل عشرات الآلاف. الشيخ معاذ كان قبل سنوات قد وجّه أيضاً رسالةً مماثلة إلى بشار الأسد، قوبلت كما هو متوقع بالإهمال التام من قبل الأخير، رغم أنه لم يكن قد حقق الانتصار الذي يعتقد أنه قد حقّقه أخيراً.

أية مبادرة للتقريب بين السوريين في ظل حالة اليأس هي بمنزلة مغامرة محكومة بالفشل مسبقاً، لكن بالنظر إلى تفوق حتمية التعايش بينهم ما لم يكن هناك مشروع للتقسيم، فإن ما يبدو مغامرةً اليوم قد يصبح ضرورياً غداً. المسألة لا تتعلق بشعارات وطنية من أي نوع، لأن ما يحكم جميع المجتمعات هو مصالح فئاتها، وأيّ خطاب فكري أو عاطفي خارج تلك المصالح إذا أتيح له النجاح فسيكون على حساب المؤمنين به.

من المعتاد في الثورات عموماً التخلي عن الحد الأقصى مما تطرحه عندما تحكمها مسؤوليات انتصارها، في حالتنا العبء مضاعف عندما نتحدث عن انتكاسة ثورة يصعب استئناف مشروعها ما لم تكن قادرةً على استيعاب هزيمتها وهزائم خصومها أيضاً!

وفي موقع جنوبية كتب أحمد شنطف تحت عنوان “اتفاق ثلاثي لإخراج إيران من سوريا.. والدستور السوري الجديد في مراحله الأخيرة”..  إن روسيا هي مصدر القرار السوري، وهي التي سترسم معالم “سوريا الجديدة”، وتزامناً مع الضغوط الأمريكية – الإسرائيلية، ميدانياً ودبلوماسياً، لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، يبدو المقعد الإيراني مهدداً، مما قد يحول مرحلة إعادة التأهيل، إلى مرحلة صراع أجنحة على تقسيم الجبنة السورية بين “المنتصرين”.

وأضاف أن الشهر المقبل سيشهد جولةً عاشرةً من المفاوضات لحل الأزمة السورية في مؤتمر أستانة الذي يرعاه الثلاثي الضامن: روسيا وتركيا وإيران.

وبعيداً عن الكلام السوري الرسمي عن كون الدستور الجديد “شأناً سيادياً”، إلا أن الاتّصالات الدولية بين المعنيين تجري بصورة مكثّفة في الكواليس لتحديد آلية عمل اللجنة وإنجاز مهمتها في أقرب وقت.

ويحمل الدستور الجديد بنوداً تقلّص صلاحيات رئيس الجمهورية، وتمنح صلاحيات أوسع للسلطة التشريعية، بحسب المسوّدة الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى