النظام يصعد حملته لجمع الضرائب.. ومحلل اقتصادي يتوقع لراديو الكل ازدياد الأزمة

راديو الكل ـ تقرير

 شنّت مالية النظام والجمارك حملتين غير مسبوقتين على المحلات التجارية وأصحاب المهن والصّيدليات، بهدف تحصيل ضرائب يقول بعضهم إنها تزايدت بنحو عشرة أضعاف عما كانت عليه سابقاً، في حين استهدفت حملة الجمارك صغار المهربين والتجار والباعة.

وذكرت وسائل إعلام النظام، أن حملة وزارة المالية استهدفت أخيراً محلات تجاريةً ومهناً وصيادلة، ووصل التكليف الضريبي إلى ثلاثة ملايين ليرة من صيدلاني واحد، وهو ما وصف بأنه يمثل سابقةً في التحصيل الضريبي.

ورأى الباحث الاقتصادي فراس شعبو، أن الضرائب لا تطول سوى الفئة الحرفية والمهنية:

ونقلت صحيفة تشرين التابعة للنظام عن رئيس قسم المحاسبة في كلية الاقتصاد الدكتور إبراهيم العدي قوله: إن الصيادلة والأطباء المهندسين والمحامين هم من أكثر فئات التهرب الضريبي، وهؤلاء جميعهم يدفعون مبالغ زهيدة، بينما وصفت فعاليات اقتصادية ومهنية الحملة بأنها عشوائية وغير عادلة.

وقال الباحث فراس شعبو: إن النظام يسعى إلى تحصيل الضرائب من الفئة المهنية العلمية والحرفية:

وأضاف شعبو، أن من يمسك اقتصاد البلد هم التجار الكبار المرتبطون بالنظام، وهؤلاء هم الذين يتهربون من الضرائب التي يتم اقتطاعها من المواطن العادي:

وقال الباحث الاقتصادي حيان سلمان: إنّ ما يسدّده القطاع الخاصّ وفعالياته يبلغ اثنين وعشرين في المئة من إجمالي الضرائب، رغم أن إسهام هذا القطاع في الاقتصاد الوطني يزيد على خمسة وستين في المئة في سنوات الحرب.

ورأى الباحث شعبو، أن معظم شركات القطاع الخاص تتبع لجهات متنفذة في أجهزة النظام وهي في منأىً عن الضرائب، بينما يبقى قسم بسيط لصناعيين آخرين هم المستهدفون بالضرائب:

وقال الباحث شعبو: إن النظام لن يدع أية وسيلة من أجل الحصول على أكبر قدر من الموارد من أجل تمويل عمليات تمويل يومية، متوقعاً ازدياد شدة الضرائب، ومشيراً إلى تحول الأزمة الاقتصادية إلى أزمة اجتماعية ما أدى إلى نقمة بعض الموالين:

وتأتي هذه الإجراءات التي تستهدف ما تبقى من الطبقة الوسطى لتضاعف من الأزمة المعيشية التي يعانيها الأهالي والتي بلغت معدلات غير مسبوقة خلال فصل الشتاء الماضي مع ما رافقه من أزمة في المحروقات وانقطاع الكهرباء، عزا النظام تفاقمها إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى