ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة يتم بفضل الحلفاء الإقليميين في الشرق الأوسط الذين يموّلون النزاعات العسكرية كما يقول تيم أندرسون في صحيفة أوراسيا ديلي. وفي صحيفة لوس أنجلوس تايمز كتب نبيه بولص تحت عنوان “هذه تحديات إعادة تعليم جيل الحرب بسوريا”. ومن جانبها تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن أزمة إنسانية عميقة في مخيم الهول.

ونشرت صحيفة أوراسيا ديلي مقابلةً مع أستاذ الاقتصاد السياسي الأسترالي تيم أندرسون قال فيها: إن الاقتصاد الأمريكي، في الوقت الحالي هو في تراجع طويل الأجل. يتم دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد بفضل الحلفاء الإقليميين الذين يموّلون النزاعات العسكرية في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان فتح “جسر إيراني” من طهران إلى بيروت. بالطبع، سوف يسهم هذا في تقارب كبير بين سوريا والعراق وتنمية التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري. لكنّ هذا يعتبر تهديداً للمفهوم الأمريكي للهيمنة في المنطقة.

وفي صحيفة لوس أنجلوس تايمز كتب نبيه بولص تحت عنوان “هذه تحديات إعادة تعليم جيل الحرب بسوريا”.. هناك نحو مليونين ومئة ألف طفل في سوريا خارج المدارس، بالإضافة إلى مليون وثلاثمئة ألف آخرين يواجهون خطر التسلل من المدرسة.

 ويشير بولص، إلى أن التعليم تأثر حتى في المخيمات التي هرب إليها السوريون في لبنان والأردن وتركيا، فمن بين مليوني طفل في هذه المخيمات لم يستطع ثلث هؤلاء الذهاب إلى المدارس، واضطرت المدارس في هذه الدول إلى تنظيم فصول دراسية متعددة.

من جانبها، سلّطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على أزمة إنسانية عميقة وظروف قاسية تهدد حياة أكثر من ثلاثة وسبعين ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال في مخيم الهول للنازحين شمال شرقي سوريا.

وتعزل قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- النساء والأطفال الأجانب الذين خرجوا من الباغوز، في ملحق منفصل داخل المخيم، حيث يخضعون لمراقبة الحراس الذين يرافقونهم خلال تنقلهم في المخيم.

ويخشى القائمون على المخيم من استفحال وضع آلاف اللاجئين فيه، وانتشار الأمراض المعدية والعنف الجنسي ضد القاصرين، وممارسات الموالين لداعش.

في صحيفة كوميرسانت كتبت ماريانا بيلينكايا تحت عنوان “قاضي الأفكار”.. تأكد مجيء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل خمسة أيام من انتخابات الكنيست إلى موسكو، لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين… ووفقاً للخبراء لم يكن نتنياهو ليأتي إلى موسكو لولا مراهنته على مفاوضات ناجحة تمنحه ورقةً انتخابيةً مهمة.

تنظر وسائل الإعلام الإسرائيلية في ثلاثة احتمالات لتفسير حاجة نتنياهو إلى مثل هذه الزيارة العاجلة إلى موسكو، رغم أنه كان هناك، في السابع والعشرين من فبراير/ شباط، ولم يتم التخطيط لعقد اجتماعات جديدة قبل انتخابات الكنيست.. الأول: استعراض جديد لـ “الخبرة، والقدرة على تكوين صداقات والتأثير في السياسيين المستبدين”؛ والثاني: محاولة كسب أصوات إضافية من الناخبين الناطقين بالروسية؛ أما الثالث: فهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد تحقيق انفراج في الاتجاه السوري.

وعلى خلفية الصراع السياسي في إسرائيل، يمكن أن يفسر بنيامين نتنياهو إعلان توافق في الآراء بشأن آلية “فكّ الارتباط” كـ “ضوء أخضر” من موسكو لإسرائيل كي تستمرّ في ضرباتها ضد سوريا، حتى لو لم يكن هذا ما يعنيه الجانب الروسي. مثل هذه “الهدية” الانتخابية يمكن أن تعزّز بشكل كبير موقف بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى