كيف تعاملت الفرق الطبية مع الهجوم الكيميائي على خان شيخون؟

راديو الكل – ريف إدلب

كما لم يكن الرابعُ من نَيسان عام 2017 يوماً عادياً على أهالي خان شيخون لم يكن عادياً أيضاً على الفرق الطبية، التي تعامت مع ضحايا اليومِ الأصفر الذي استيقظَ عليه أهالي المدينة في السادسة صباحاً على هجوم كيميائي من نظام الأسد.

اليومُ الأصفر لم تكن الفرقُ الطبيةُ تمتلكُ المُعَدَّاتِ الطبيةَ اللازمةَ للتعامل مع ضحايا، فبعدَ أن أقلعت طائرةٌ من مطار الشعيرات العسكري لترميَ مخزونَها كاملاً من الذخيرةِ الكيميائيةِ المحمَّلةِ بغاز السارين على مدينة خان شيخون، سرعانَ ما بدت آثارُ الغازاتِ السامة تظهرُ على الضحايا، منها الغيبوبةُ وانحلالُ الدم، وتوقفُ عملِ القلب ولاسيما بين الأطفال والنساءِ الأضعفِ مقاومةً للسمومِ القاتلة.

بعد الهجومِ هُرعَ الناسُ بدافع الإنسانيةِ لإسعاف المصابين وفورَ التماسِ المريضِ أو إسعافِه كان الشخصُ القادمُ للمساعدة يتعرضُ للأذيةِ نفسِها؛ ما رفعَ أعدادَ الضحايا قبل أن يُعرفَ أنّ السلاحَ هذه المرة ليس من الأسلحة التي اعتادت المدينةُ أن تُقصفَ بها وخَبِرَها الأهالي مع تَكرار القصف.

سياراتُ الإسعافِ وعناصرُ الدفاعِ المدني هُرِعت لانتشالِ الضحايا، مع ضعفِ التجهيزاتِ لهذه الكارثة، فالمُعَدَّات بدائيةٌ ولا تفي بالغرض، بالإضافة إلى عدمِ توافرِ الأقنعةِ للوقاية والحمايةِ من تلك الهجمات.

وبعدَ نحوِ ساعةٍ من الهجوم الكيميائي تعرَّضَ مشفى الرحمة الذي تم تحويلُ المصابين إليه للاستهداف والقصفِ من قبل طيرانِ النظام.

وتم نقلُ عددٍ كبيرٍ من المصابين إلى المشافي الميدانية والنِّقاطِ الطبيةِ في البلَداتِ المجاورة، بعد خروجِ النقطةِ الطبية في خان شيخون عن الخدمة.


وللحديث أكثر نستمع إلى الحوار الذي أجريناه مع الطبيب “عبد القادر نجم” مدير مركز خان شيخون الصحي.

وللحديث أكثر نستمع إلى الحوار الذي أجريناه مع الطبيب “مأمون نجم” مدير المكتب الطبي بالمجلس المحلي في مدينة خان شيخون.

وللحديث أكثر نستمع إلى الحوار الذي أجريناه مع “محمد الحموي” مدير مشفى الخان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى