مقتل 9 مدنيين بانفجار ألغام أرضية في بادية دير الزور الجنوبية

راديو الكل – دير الزور

قُتِلَ 9 مدنيين، من بينهم نساء، وأصيب آخرون، أمس الخميس، بانفجار ألغام أرضية أثناء بحثهم عن مادة “الكمأة” ببادية دير الزور الجنوبية، في حادثة هي الثانية من نوعها بالمحافظة خلال نحو 20 يوماً.

وقال مراسل راديو الكل في ريف دير الزور، إن “9 مدنيين، 5 منهم من عائلة واحدة قتلوا، وجرح آخرون بانفجار ألغام أرضية بهم خلال جمعهم مادة الكمأة في بادية دير الزور الجنوبية الخاضعة لسيطرة النظام”.

وفي 16 من آذار الماضي، قُتِلَ 16 مدنياً، من جراء انفجار لغم أرضي أثناء بحثهم عن مادة “الكمأة” أيضاً في منطقة الشولا الخاضعة لسيطرة النظام بريف دير الزور الجنوبي.

وعمدت قوات النظام والميليشيات الموالية إلى شق طرق عسكرية خاصة بها من دون تمشيط مناطق البادية، وغير آبهة بحياة المدنيين التي دفعتهم الظروف المعيشية السيئة إلى الخروج إلى مناطق البادية والبحث عن الكمأة المنتشرة بكثرة هذا الموسم في المنطقة بسبب غزارة الأمطار.

والكمأة هي نوع من أنواع الفطر الصالح للأكل الذي ينمو تحت سطح الأرض في المناطق معتدلة الحرارة، وتعيش في التربة الجيرية، وتعتبر الكمأة بأنواعها المختلفة من الأغذية العالية الفائدة، إذ تحتوي بشكل خاص على نسب عالية من: الألياف الغذائية، البروتينات، الفوسفور، الحديد، والكالسيوم.

وفي الآونة الأخيرة، ازدادت حوادث التفجيرات الناجمة عن ألغام أرضية أو قنابل في مناطق سيطرة النظام، كان أعنفها حين قُتِلَ 24 شخصاً بانفجار لغم أرضي في منطقة وادي العذيب بريف السلمية بمحافظة حماة.

ونقلت إذاعة “شام إف إم” حينها، عن مدير مشفى السلمية الوطني قوله: إن “قتلى الانفجار كانوا في سيارة تقلهم من أجل جمع مادة الكمأة الغذائية من الحقول”.

ويتهم النظام تنظيم داعش بزراعة ألغام قبيل انسحابه من مناطق كان يسيطر عليها، بينما عمل على إعادة قسم من الأهالي إلى تلك المناطق من دون أن تتم إزالة الألغام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى