تباين بالتصريحات الروسية الإسرائيلية حول زيارة نتنياهو وتكتم على تفاصيل المباحثات

موسكو ـ راديو الكل

ذكر مصدر رسمي اسرائيلي أن المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موسكو أمس جاءت استكمالا لقضايا ناقشها الجانبان في لقاءات سابقة وتركزت حول تطورات الأوضاع في سوريا.

وقال المتحدث باسم نتنياهو أن مباحثات “نتنياهو ـ بوتين” ركزت على الخطة الروسية لإخلاء سوريا من القوات الأجنبية، والمقترحات الإسرائيلية لدفع إيران إلى إخراج قواتها “بالضغط الجسدي المعتدل”، بحسب تعبيره.

ومن جانبه، أعلن الكرملين أن المباحثات بين الجانبين تناولت تطورات القضية السورية مع بشكل مفصل للغاية وبجوانبها المختلفة، نافياً طرح أية خطة مكتوبة بشأن سوريا من جانب إسرائيل.

وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن “قضية سوريا تمت مناقشتها بشكل مفصل للغاية وبجوانبها المختلفة”، مضيفاً رداً على سؤال فيما إذا كان نتنياهو عرض مبادرة حول القضية السورية.. أنه “لم يتم طرح أي خطة ورقية”، بحسب تعبيره.

وكان الكرملين أعلن قبل يومين استعداد بوتين لمناقشة الخطة الإسرائيلية إذا عرضت عليه، في حين استبق نتنياهو اللقاء بالتأكيد على أنه سيناقش الأحداث في سوريا، والتنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي في سوريا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بعد زيارة نتنياهو موسكو في شباط الماضي، أن “نتنياهو سلّم بوتين، وكذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطة تتضمن مبادئ وضعها لتسوية الأزمة السورية تشمل سحب القوات الإيرانية من البلاد”.

ورغم أن الجانبين لم يعلنا في ختام اللقاء عن تفاصيل النقاشات فإن مصادر الكرملين أشارت إلى التركيز على ملف التعاون الأمني العسكري في سوريا. ولفتت إلى أن الوفد المرافق لنتنياهو يضم رئيس الأمن الوطني الإسرائيلي مائير شابات، ومسؤول الاستخبارات الإسرائيلية مائير كوهين، بالإضافة إلى المسؤول العسكري تامير خايمان، ما يعكس طبيعة الملفات التي تم التركيز عليها.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية لفتت إلى أن الهدف الأساسي من زيارة نتنياهو إلى موسكو هو ترميم العلاقات بين إسرائيل وروسيا، وخاصة بين الجيش الإسرائيلي، والمؤسسة العسكرية الروسية، ولكن غياب وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو عن اللقاء، “يعتبر مؤشراً غير جيد”.

وبرزت معطيات إعلامية، أشارت إلى أن نتنياهو طلب من بوتين خلال اللقاء تحذير لبنان من بناء مصنع لإنتاج الأسلحة الدقيقة.

ووفقاً لمصادر صحافية فإن نتنياهو طلب من بوتين نقل تحذيراً شديد اللهجة إلى لبنان، حول نية إيران وحزب الله إقامة مصنع لإنتاج الأسلحة الدقيقة سراً.

وبحسب المحلل العسكري لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي، الذي رافق نتنياهو إلى موسكو، فإن الموضوع الأهم الذي ناقشه نتنياهو وبوتين هو: حقيقة أن الإيرانيين يواصلون جهودهم لإقامة بنية عسكرية تتيح لهم فتح جبهة شمالية شرقية أخرى ضد إسرائيل.

وأضاف أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، استجاب للضغوطات الروسية، ونقل نشاطه إلى المناطق البعيدة عن الحدود مع إسرائيل، بناء على تفاهمات بوتين مع نتنياهو في لقاءات سابقة. وبناء عليه فإن طائرات الشحن الإيرانية التي تنقل مقاتلين وصواريخ لميليشيا حزب الله والقوى العراقية والأفغانية الموالية لإيران، لا تهبط في مطار دمشق، وإنما جرى نقل النشاط الإيراني في سوريا من دمشق إلى منطقة حلب، التي قصفتها إسرائيل الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى